أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندى، التزام بلاده الكامل بهذه القيم وعزمها المضي قدما في مسارها التصحيحي للديمقراطية الرّامي إلى استرجاع ثقة التونسيين في دولتهم ومؤسساتهم وإلى الارتقاء بالعمل المؤسساتي ببلادنا إلى مستوى تطلّعات التونسيين ومتطلّبات المرحلة، مثمنا الدور المهم الذي تضطلع به مملكة السويد في العالم لخدمة قضايا السلم والأمن ونشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية أن الجرندي جدد، خلال لقائه مع سفيرة مملكة السويد بتونس آنا بلوك مازوير، شكره وامتنانه إلى الجانب السويدي على المساعدات الطبية التي قدّمها إلى تونس لمعاضدة المجهودات الوطنية في مجابهة جائحة "كورونا"، منوّهًا بروابط الصداقة التاريخية التي تجمع البلديْن.
كما شدّد على ضرورة العمل على مزيد تعزيز علاقات التعاون والشراكة الثنائية من خلال الاستفادة على أحسن وجه وبصفة ملموسة من الفرص التي يوفّرها برنامج التعاون السويدي للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة 2021-2025، خاصة في المجالات التي تتميّز بها السويد على غرار التكنولوجيات الحديثة والبنية التحتية والطاقات المتجدّدة والاقتصاد الأخضر والتصرّف في الموارد المائية والطبيعية.
وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية بهدف إيجاد حلول مشتركة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الغذائية في العالم، تقومُ على أساس التضامن والتكامل بين الدّول وتُجَنِّبُ شعوب العالم، وخاصة منها الأكثر هشاشة، التداعيات السلبية للأزمة.
ومن جهة أخرى، تمّ التطرّق إلى الأوضاع الدولية الرّاهنة وخاصة الانعكاسات السلبية من جرّاء الأزمة الروسية الأوكرانية والتحدّيات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن ذلك.
بدورها، عبّرت سفيرة السويد عن استعداد بلادها لتوثيق علاقات التعاون مع تونس ولمواصلة التشاور بهدف استكشاف فرص جديدة للشراكة بين الجانبيْن في المجالات الواعدة، لاسيّما في ظل الجهود الدولية الرّامية إلى استعادة نسق النموّ الاقتصادي ما بعد جائحة كوفيد-19.