استقبل حجاج البيت الحرام أمس الأحد الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى؛ يوم «القر» أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج.
ورمى ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعد أن رموا جمرة العقبة الكبرى.
واتسمت حركة الحجيج في منشأة جسر الجمرات أمس بالانسيابية في أدواره المتعددة، حيث شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، وأضحت منشأة حضارية في المشاعر المقدسة، وشاهداً على الاهتمام والرعاية اللتين توليهما القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن.
وشهدت عملية الرمي استخدام نظام السير نحو الجمرات الذي اتخذته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين منه عبر مسارات متعددة بحيث لا يكون هناك تداخل بينهم يشرف عليها رجال الأمن، بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتقيد بالجدول الزمني المحدد لكتل الحجيج.
بدورها، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية جميع فرق ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في جميع أرجاء منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها؛ لتنفيذ خططها أثناء رمي الجمرات، والتعامل مع أي حالات طارئة تمثل خطراً على سلامة الحجيج خلال أداء هذا النسك من مناسك الحج طيلة أيام التشريق.
أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة، والخطة الصحية تواصل نجاحاتها مواكبة لتأدية الحجاج مناسكهم، ولم تسجل بينهم أي تفشٍّ أو حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة.
ودعا كافة الحجاج لتجنب الإجهاد الحراري (ضربات الشمس)؛ تفادياً لأي إصابات تتعلق بالإجهاد أو حدوث ضربات شمس، والوقاية من ذلك باستخدام المظلات وشرب السوائل والراحة بشكل مستمر أثناء تأدية المناسك وتجنب العدوى من خلال ارتداء الكمامة.