قالت وزارة الصحة الاتحادية بالسودان، إن إجمالي عدد ضحايا أحداث العنف القبلي في ولاية النيل الأزرق (جنوب جمهورية السودان)، بلغ 33 قتيلا و113 مصابا.
وأكدت الصحة السودانية، في بيان اليوم الأحد إعلان حالة الاستنفار وتشكيل فريق استجابة سريعة وغرفة طوارئ تعمل على مدار اليوم بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة "أطباء بلا حدود" البلجيكية والفرنسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر الإمدادات الطبية والشركاء، كما تم استنفار الكوادر الطبية العاملة بالولاية للتوجة لمستشفى الدمازين، بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية النيل الأزرق من صراعات قبلية.
وأوضح البيان، أنه تم توفير كل المعينات المطلوبة، بالتنسيق مع الاخصائيين بالولاية وغرفة إدارة العمليات بالنيل الأزرق، حيث بادرت وزارة الصحة الاتحادية بالتجهيز الفوري، مع المؤسسات الطبية لإرسال إمداد إضافي من الكوادر الطبية والاخصائيين والاستشاريين لبعض التخصصات التي تحتاج إليها الولاية.
وأكدت الصحة السودانية، التزامها بتوفير الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية والإمداد الدوائي، حيث تم توجيه جهاز الإمدادات الطبية بفتح خط مباشر مع الولاية لتوفير الاحتياجات.
وأشارت إلى أن هناك ترتيبات تجري لإجلاء الحالات التي تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة بالخرطوم لاستيعابها وعلاجها على نفقة الوزارة الاتحادية.
وكانت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق (جنوب جمهورية السودان)، فرضت أمس حظرا للتجول في محليتي الدمازين والروصيرص (أكبر محليتين في الإقليم)، من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي، ومنع التجمعات غير الضرورية، وذلك إثر أحداث عنف قبلية سقط خلالها قتلى وجرحى.
وأوضحت أن أحداث العنف اشتعلت نتيجة مقتل أحد المزارعين بمحلية "قيسان" منطقة "امورا"، ما تسبب في حدوث انفلاتات قبلية ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى وإتلاف للمحلات التجارية.
وأشارت إلى تدخل قوة من الشرطة بدعم من القوات المسلحة والدعم السريع، حيث تمكنت من السيطرة على الموقف وضبط بعض المشتبه بهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وناشدت لجنة أمن الإقليم المواطنين الالتزام بقراراتها والتعاون مع الأجهزة الأمنية في سبيل حفظ الأمن وضبط المنفلتين والجناه وتقديمهم للعدالة.