أكد السفير طارق طايل، رئيس بعثة جمهورية مصر العربية فى رام الله، اليوم الاثنين، أن دعم الصمود الفلسطينى أحد أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية، مُشيرًا إلى أن ذلك برز بوضوح مُجددًا خلال قمة "جدة" للأمن والتنمية، التى عقدت قبل يومين بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف السفير طايل، خلال كلمة له فى حفل أقامته السفارة المصرية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو فى فندق الكرمل برام الله، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طرح خلال قمة "جدة" للأمن والتنمية مُقاربة شاملة من خمسة محاور، مُشيرًا إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أو المفاجئة أن المحور الأول الذى طرحه الرئيس السيسى هو التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية لقضية العرب الأولى وهى القضية الفلسطينية.
وتابع السفير المصرى قائلا "إن القاصى والدانى يعلم أن المضى قدمًا فى رؤى الاستقرار والتنمية فى الشرق الأوسط يظل مرتبطا بتلك التسوية".
وأكد السفير طايل "أن لم الشمل الفلسطينى أولوية مُلحة فلسطينية ومصرية وعربية، وهى أولوية لن نتراجع عنها، وبالتوازى مع جهود المصالحة فإننا مستمرون فى التنسيق مع الحكومة الفلسطينية لتخفيف مُعاناة الأشقاء من سكان قطاع غزة بما فى ذلك التنسيق حول المراحل المُختلفة للمبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع".
وأكد السفير المصرى أن إحياء عملية السلام يظل هدفا فلسطينيا مصريا مشتركا، حيث لم ينقطع خلال الفترة الماضية التواصل بين الجانبين، ولم تنقطع الاتصالات المصرية بالقوى الدولية والإقليمية، بما فى ذلك اللقاءات التى عقدت على هامش قمة جدة منذ يومين.
وأردف السفير المصرى يقول "شهد العام الماضى تفعيل صيغة التعاون والتنسيق بين الأشقاء الثلاثة مصر والأردن وفلسطين للتعامل مع التحديات الراهنة، وعقدت فى هذا السياق قمة ثلاثية فى القاهرة فى سبتمبر الماضى جمعت الرئيس أبو مازن وشقيقيه الملك عبدالله الثانى والرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيستمر هذا التنسيق الثلاثى المحورى خلال الفترة المقبلة للوقوف على التطورات واللقاءات الأخيرة التى شهدتها المنطقة ووضع تصور مُشترك لكيفية البناء على نتائجها والمضى قدمًا وسويًا".
وقال السفير طارق طايل "نحن مستمرون فى دفع العلاقات الثنائية المُتشعبة فى مجالات التعاون والتأهيل ونقل الخبرات والتى تستهدف بصورة رئيسية تدعيم عمل المؤسسات الفلسطينية وتركيز أركان الدولة، كما تستمر مصر فى جهودها بكافة الملفات ومنها التهدئة فى الضفة وقطاع غزة وملفات الأسرى، كما تستمر مصر فى رعاية الحوار الوطنى وملف المصالحة تحت رعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس".