أعدت لجنة التحقيق البريطانية المستقلة المختصة بالتحقيق حول مشاركة بريطانيا فى حرب العراق- المعروفة باسم "لجنة السير جون تشيلكوت"- تقريرًا حول المشاركة البريطانية فى الحرب على العراق، يتضمن 29 رسالة مقدمة من رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير إلى الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، من بين مئات الوثائق السرية التى ستُنشر غدًا الأربعاء بجانب التقرير.
وذكرت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية أن رئيس لجنة التحقيق السير جون تشيلكوت سينشر جزءا كبيرا من الرسائل المقدمة من بلير لبوش بين عامى 2002 و2007، بجانب تقريره الذى يضم 2.6 مليون كلمة.
ومن المقرر أن يحصل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على نسخة من التقرير اليوم الثلاثاء، فيما ستتمكن عائلات 179 جنديا بريطانيا قتلوا فى العراق من قراءته صباح غد الأربعاء قبل نشره الساعة 11 صباحا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعضا من الرسائل بين بلير وبوش ستنشر بخط اليد، فى حين تم حجب أجزاء من الخطابات لأسباب أمنية، مؤكدة عدم نشر الرسائل المقدمة من بوش إلى بلير، وتعد العلاقة بين القائدين السابقين محور قرار شن الحرب على العراق.
وكان من المفترض أن يصدر التقرير كاملا بعد عامين من بدء عمل اللجنة، لكنه لم يصدر حتى الآن، بتأخير وصل إلى نحو خمسة أعوام بسبب ما يعرف بـ"حق ماكسويل".
و"حق ماكسويل" هو تفصيلة إجرائية تعطى الحق للمسؤولين الذين قد يسبب ذكرهم فى التقرير انتقادا لهم فى الرد على ما جاء فى التقرير، وهو الحق الذى أعلن رئيس اللجنة السير جون تشيلكوت أنه السبب الرئيس وراء تأخر إصدار التقرير.
وبدأ تكليف اللجنة بالعمل فى التقرير بعدما ثارت اتهامات لتونى بلير وعدد من المسؤولين فى إدارته بالمشاركة فى الحرب على العراق مع الولايات المتحدة رغم علمهم بأن الاتهامات للعراق بامتلاك أسلحة دمار شامل كانت غير دقيقة.