استقبل عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني بمكتبه في بغداد، الثلاثاء، محمد شياع السوداني المرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، مباركا له تكليف قوى الإطار التنسيقي، ومتمنيا له "السداد والتوفيق في المهمة القادمة وإن كنا نشارك في حكومته."
جدد "الحكيم" التأكيد على أهمية تشكيل حكومة خدمية وطنية قادرة على تحقيق تطلعات الشعب العراقي وتلبية مطالبه العاجلة، مع ضرورة الأخذ بالأولويات ضمن برنامج مركز ومقتضب مع تمكين شخصيات كفوءة ونزيهة بعيدا عن المحاصصة داعيا إلى النزول الميداني والاقتراب من الناس والاهتمام بالمحافظات وتنويع مصادر الدخل وإدامة الزخم الأمني والحفاظ على المكتسبات، فيما شدد على التوازن في العلاقات الداخلية والخارجية، مبينا أن مصلحة العراق بانفتاحه على الجميع بما يضمن مصالحه ويحفظ سيادته.
كان مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، قد أعلن مساء الأحد، اعتذاره عن قبول الترشح لمنصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة من قبل قوى ما تعرف بـ"الإطار التنسيقي".
وقال الأعرجي، في بيان: "منذ تسعة أشهر والعملية السياسية تشهد انسدادا أضر بمصالح الشعب والوطن وإيمانا مني بأن الوطن يستحق التضحية لذا أشكر لجنة الإطار التنسيقي التي رشحت اسمي لمنصب رئاسة الوزراء وهنا أعلن اعتذاري عن قبول الترشيح مقدماً الشكر لكل الشعب العراقي والنواب والكتل السياسية التي أعلنت دعمها لنا".
وأضاف: "نأمل من الإطار التنسيقي أن يحسموا خياراتهم لما فيه مصلحة العباد والبلاد".
ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في العراق بسبب الخلافات بين الكتل السياسية في البلاد عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي والتي تصدرها التيار الصدري قبل أن يقدم نوابه استقالاتهم احتجاجا على حالة الانسداد السياسي.