أكد مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي حرصه على سلامة وأمن المواطنين، وحماية ممتلكاتهم وصون أراضي البلاد، مشيرا إلى عمق العلاقات الثنائية بين السودان، وتشاد وضرورة الحفاظ عليها.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة "افتراضية" للمجلس، الجمعة، مع لجنة أمن ولاية غرب دارفور، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة ونائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ لبحث الأحداث المؤسفة التي نتجت عن توغل مجموعات مسلحة من الجانب التشادي إلى داخل الأراضي السودانية بولاية غرب دارفور، في منطقتي بئر سليمة وعرديبة، مما تسبب في إزهاق عدد من الأرواح ونهب عدد كبير من الماشية.
واستمع المجلس إلى تقارير من الأجهزة الأمنية حول الموقف، وأبدى أسفه على الأحداث، وترحم على الأرواح، معربا عن قلقه من تطور الأزمة وإنزلاقها لصراع اجتماعي له أبعاده وانعكاساته داخليا وخارجيا.
واتخذ المجلس عددا من القرارات لمنع تطور الأحداث، تمثلت في مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف والتهدئة.
وحث المجلس الجانب التشادي على ملاحقة المجرمين واسترداد المال المسروق بأسرع ما يمكن، بجانب العمل على تعزيز قدرات ودور القوات المشتركة السودانية التشادية، وضبط التحركات على الحدود بين البلدين، بما في ذلك تحركات الرعاة، والعمل على مراقبة الأنشطة المختلفة، وتطبيق الإجراءات الرسمية على كافة التحركات، مثلما هو معمول به لدى الجانب التشادي.