انطلقت قبل قليل أعمال جلسة مجلس النواب الليبي، الاثنين، بمدينة طبرق برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، وذلك بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي عبد الله بليحق.
وأشار "بليحق" في بيان صحفي له إلى أن الجلسة افتتحت بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا كارثة بنت بية، وشرع مجلس النواب في مناقشة أوضاع المصابين في عدد من الدول التي يتلقون بها العلاج والمتضررين من هذه الكارثة والإجراءات المتخذة من مؤسسات الدولة التنفيذية، بالإضافة إلى أسباب حدوث هذه الكارثة وسُبل معالجتها وأوضاع المواطنين في الجنوب بشكل عام والمعاناة التي يعيشونها نتيجة تدني الخدمات المعيشية.
كان تقرير خبير الحرائق التابع لجهاز المباحث الجنائية الليبية قد كشف أن السبب الرئيسي لواقعة حريق صهريج الوقود في بلدية "بنت بية" جاء نتيجة استخدام المواطنين لبطارية سيارة كهربائية لتفريغ الوقود بطريقة لا تتوافر فيها أدنى شروط السلامة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن تقرير المباحث الجنائية الليبية فرع الجنوبية أن المواطنين الذين تجمعوا لتعبئة براميل الوقود من الصهريج المتعطل على ناصية الطريق قد استعانوا ببطارية سيارة قوة 70 امبير لتشغيل المضخة بديلاً عن الكهرباء لعدم توفرها في تلك المنطقة شبه النائية.
وأشار التقرير إلى أن الشاحنة التي كانت تجر الصهريج كانت مفصولة عنه تماماً قبل اندلاع الحريق وأن العطل اضطر بالسائق لفصل الشاحنة عن الصهريج تحسباً لأي طارئ .. مضيفًا أن المواطنين بدأوا بالتوافد للتزود بالوقود من الصهريج بالطريقة المشار إليها بعد غروب شمس نفس اليوم بحسب شهود عيان وأن الانفجار حدث نتيجة الشرارة المنبعثة من البطارية عند ساعات الصباح الأولى الاثنين الماضى.
كما ذكر التقرير بحسب بيان مكتب المباحث الجنائية الليبية أن 9 مواطنين لقوا مصرعهم نتيجة الانفجار فيما تعرض 70 آخرين إلى الإصابة بحروق جسيمة متفاوتة واحتراق 11 سيارة من سيارات المواطنين الذين تواجدوا في ذلك التوقيت.
وكان رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب "فتحي باشأغا" وجه نائبه ووزراء الصحة والداخلية والطيران المدني باتخاذ كافة الإجراءات وسرعة إسعاف المصابين نتيجة انفجار شاحنة الوقود.. وشدد على فتح تحقيق عاجل في الانفجار، ودعم مركز سبها الطبي بالمعدات اللازمة، وأعرب عن تعازيه لأهالي الضحايا، متمنيا الشفاء للمصابين.