دعا اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية العراقية، الأربعاء، لإيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، مؤكدين ضرورة حماية مؤسسات الدولة العراقية والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن، مناشدين وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني والسلم الاجتماعي بما يخدم مصالح الشعب العراقي.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن ذلك جاء ضمن توصيات اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية العراقية، بدعوة من الكاظمي، لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وأضاف البيان أن المجتمعين أعربوا عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر، حفاظا على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.
وأشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليست حدثا استثنائيا في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.
ودعا المجتمعون التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه، كما اتفقوا على استمرار الحوار الوطني لوضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.