كشف عضو البرلمان الجزائري الدكتور على محمد ربيج آخر التطورات الراهنة في الجزائر مع اشتعال النيران في 14 ولاية، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية لإخماد الحرائق بإعلان حالة الطوارئ مع استعار الحرائق، مؤكدا أن الجهود تتضافر لإخماد بالتعاون مع الدفاع الوطني وقوات الجيش الجزائري.
وأكد البرلماني الجزائري في حديث لتليفزيون انفراد أن التضاريس والأحراش وسرعة الرياح ساعدت في توسع الحرائق وأعاقت عمل السلطات الجزائرية لإخماد الجزائر، مشيرا إلى إجراءات حكومية لمنع وصول المواطنين إلى الغابات التي تشهدها حرائق وتجميد أي أنشطة في هذه الولايات، مشيرا إلى أن الجزائر لديه خبرات في التعامل مع الحرائق وإطفاءها حيث لم تصل خطورتها للحرائق التي اندلعت العام الماضي.
ولفت عضو البرلمان الجزائري تحديد المدة الزمنية التي يمكن خلالها إخماد الحرائق في الولايات في ظل وجود ظروف تساعد في انتشار هذه الحرائق، داعيا لضرورة وضع سيناريوهات للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ ولهذا مسألة تغير المناخ أمر هام وتحديدا مؤتمر cop27 في شرم الشيخ ويجب الاتفاق على استراتيجية عالمية موحدة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، لافتا إلى أن الدول الصناعية هي المسؤول الأول عن ظاهرة تغير المناخ التي تهدد سكان الكرة الأرضية.
كانت وزارة الخارجية قد أعربت، أمس الأربعاء، عن خالص تعازي مصر ومواساتها للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وشعبها الشقيق، ولذوى ضحايا الحرائق التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء الجزائرييّن.
وأكدت وزارة الخارجية على وقوف مصر الكامل إلى جانب الجزائر الشقيقة في هذا المُصاب الأليم، مُعربة عن صادق التمنيات بالشفاء العاجل لجميع المُصابين.
كانت وسائل إعلام جزائرية قد أكدت وفاة 26 شخصا نتيجة الحرائق فى ولايتى الطارف وسطيف.
دفعت قيادة الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بمروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية "إنه على إثر الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة بالناحية العسكرية الخامسة، سخرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات الإطفاء خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها. وهو ما يشكل دعما كبيرا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان المشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية والقرى المنكوبة."
وأضاف البيان، "إن الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار مهامه الإنسانية النبيلة، وبالرغم من قوة الرياح التي حالت دون تدخل المروحيات في بعض المناطق، لن يدخر أي جهد ولن يتوانى في تجنيد وبذل كافة إمكاناته المادية والبشرية حتى الإخماد النهائي لكافة الحرائق المندلعة."
أعلنت السلطات الجزائرية عن تسجيل ثماني حالات وفاة كحصيلة أولية إثر احتراق حافلة للنقل الجماعي على الطريق الرابط بين القالة وولاية عنابة، وأفاد بيان لمصالح الدرك الوطني الجزائرية بـ" احتراق حافلة على مستوى الطريق الوطني رقم 84 أ الرابط بين القالة وعنابة بالضبط على مستوى قرية المالحة."
طلبت قيادة الدرك الوطني بالجزائر من مستعملي الطريق الحيطة والحذر وتجنب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابية، لتجنب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة والتي تؤثر حتما على سلامة الركاب والمركبة.
ومساء الأربعاء أعلنت ولاية سوق أهراس الجزائرية، عن إجلاء 350 عائلة مؤقتا من منازلهم وإبعادهم من مناطق الخطر بسبب الحرائق التي تشهدها الولاية، جاء ذلك في بيان لمصالح الولاية التي أكدت أن ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح قوية بالمنطقة أدى إلى عدد من الخسائر المادية.
وأشارت وسائل إعلام جزائرية إلى أن جهود إخماد مختلف هذه الحرائق تتواصل بحضور ميداني مباشر لوالي الولاية بوزقزة لوناس حيث سخر للعملية جميع الإمكانات المادية والبشرية بالتنسيق مع كافة المصالح المعنية على غرار الحماية المدنية والغابات والجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية والسلطات المحلية للبلديات المعنية والمصالح التقنية والصحة والسكان
وأوضح الإعلام الجزائري أنه تم التحكم في عدد من الحرائق ومنع استمرار تقدمها حيث ستتواصل العملية إلى غاية التحكم الكلي في الحرائق المندلعة.