قال وزير الخارجية البريطانى الأسبق جاك سترو الخميس، أنه يعتذر على الخسائر فى الأرواح فى العراق، رافضا أن يعتذر عن قرار خوض الحرب.
وقال سترو، الذى عمل فى حكومة رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير- فى تصريحات لشبكة (آى تى فى)- "أنا آسف بشدة للخسائر فى الأرواح، ولكننى لن أعتذر للقرار الذى اتخذته فى ذلك الوقت." وأضاف "أنا لن أتراجع عن رأيى فى ذلك الوقت بناء على أفضل الأدلة المتاحة."
وتابع "إذا كنا سنعرف وقتها ما الذى تعلمناه لاحقا، لم يكن هناك أى احتمال للقيام بعمل عسكرى بريطانى، كان سيكون غير قانونى ومستحيل أيضا".
وكان جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق حول الدور البريطانى خلال غزو العراق عام 2003، قد أكد أمس أن التدخل العسكرى البريطانى كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.
واستنتجت اللجنة فى التقرير النهائى الذى قدمه تشيلكوت، أن حكومة تونى بلير انضمت إلى العملية العسكرية فى العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمى، مضيفا أن العمل العسكرى لم يكن "الملاذ الأخير".
وقال جون تشيلكوت خلال تقديمه تقرير لجنة التحقيق "كان التدخل البريطانى فى العراق خطأ، ونحن ما زلنا نواجه عواقب هذا القرار للحكومة البريطانية حتى اليوم". وأضاف أن رئيس الوزراء تونى بلير تلقى تحذيرات من تنامى الخطر الذى يشكله تنظيم "القاعدة"، على بريطانيا.