نظم عدد من أهالي ضحايا انفجار ميناء بيروت البحري وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء، أمام تمثال المغترب بالقرب من موقع الانفجار على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بيروت ومدن الشمال اللبناني بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب من بينهم النواب ملحم خلف وبولا يعقوبيان ونجاة صليبا.
وانتقد المشاركون في الوقفة، تعامل الحكومة مع صوامع القمع على مدار العامين الماضيين؛ ما أدى لاشتعال النيران في بقايا القمح الموجود بها فضلا عن الانهيارات المتتالية حتى انهيار الجزء الشمالي منها اليوم.
وطالب المشاركون بإلغاء قرار مجلس الوزراء المتخذ في شهر مارس الماضي بهدم الصوامع.. مشددين على ضرورة حماية الجزء الجنوبي وتنظيف أرضية الصوامع من كل ما يؤثر سلبا عليها، وحتى لا يحصل أي حريق آخر فيها.
ودعوا إلى وجوب إخلاء القمح الموجود بشكل كامل، وإصلاح الثقوب والثغرات الموجودة في ثلاث صوامع في الجزء الجنوبي مثلما كانت في الجزء الشمالي، بالإضافة إلى تدعيم الجزء الجنوبي وتفعيل قرار وزير الثقافية بحماية هذا الجزء ووضعه ضمن القوائم العالمية لتبقى هذه الصوامع جزءا من الذاكرة الجماعية عن الفاجعة.
وأشارت النائبة بولا يعقوبيان إلى أنها تقدمت بمشروع قانون معجل مكرر يحمي الصوامع ويحولها إلى معلم إنساني تاريخي لا يمكن المساس به بل المحافظة عليه، موضحة أن هناك جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية فيها قوانين إصلاحية وستتضمن كل القوانين المعجلة المكررة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قد بعث بخطاب لوزير الأشغال والنقل على حمية طلب فيه دراسة إمكانية الحفاظ على الجزء الجنوبي للصوامع وصيانه لتخليد ذكرى ضحايا الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس عام 2020.