أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء، نتائج مباحثات "اللقاء الأخوى الخاص" الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الرئاسة فى مدينة العلمين الجديدة، ضيوف مصر الكرام، الأشقاء، عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتحت عنوان "الأردن مـع أمته وفلسطين على سلم الأولويات" أبرزت جريدة الدستور الأردنية، اللقاء الأخوي الذي عقد بمدينة العلمين الجديدة حيث قالت إن القادة أكدوا أهمية تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه الدول العربية، فإن الأردن بقي بقيادة الملك عبد الله الثاني حريصا على تدعيم أواصر التضامن العربي، وكانت عمّان على الدوام في خندق الأمة العربية، تجمع ولا تفرق، وتعظم من القواسم المشتركة، ولا تسهم في توسيع فجوات الخلاف، وفي هذا إيمان كبير بإرث الدولة الأردنية التي نشأت عروبية، مدافعة عن قضايا أمتنا، داعية على الدوام إلى الحل العربي الداخلي مخرجاً لأزماتنا وخلافاتنا.
وأضافت قائلة: "وقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بالتأكيد على أجندة مختلف لقاءات الملك عبد الله الثاني، وهي كانت محوراً رئيساً أثناء مشاركته في اللقاء الأخوي التشاوري بمدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالي المصري بدعوة من السيسي، بحضور ملك البحرين، ورئيس دولة الإمارات.
كما عنونت الجريدة "اللقاء التشاوري في مصر حمل ملفات مهمة بمضمونها وتوقيتها"، حيث أجرت عدة لقاءات خاصة مع عدد من السياسيين أكدوا خلال تصريحاتهم أن "اللقاء" ضرورة استراتيجية لتقييم الأوضاع المتغيرة في الإقليم، معتبرين أن "اللقاء" في مصر خرج من الشكل النمطي للقاءات، حيث بحث القادة خلال التشاور فيما بينهم مشاكل المنطقة والحلول بشكل عملي سيكون لها انعكاسات على أرض الواقع.
جريدة "الغد" الأردنية في مقال للكاتب الصحفي مكرم أحمد الطراونة تحت عنوان ..ما الذي جرى في الساحل الشمالي؟، أبرز "اللقاء الأخوي ونتائجه" حيث أكد الكاتب في مقاله أنه ليس كل لقاءات تعقد، ثنائية كانت أو تضم عددا من القادة هي لقاءات يتوقع لها أن تحمل طيفا من القرارات أو الاتفاقيات، بقدر ما قد تكون لقاءات تشاورية هدفها تبادل وجهات النظر، كالذي عقد في الساحل الشمالي المصري أمس، وشارك فيه الملك إلى جانب الرئيس السيسي، وملك البحرين، ورئيس دولة الإمارات.
وقال الكاتب في مقاله: "ما إن يعلن عن عقد مثل هذه اللقاءات، حتى يسارع المتابعون إلى التحليل والاستنباط، وطرح تساؤلات حول الأهداف والغايات، وأسباب اختيار الزمان والمكان، حتى أن بعضهم ذهب إلى الاستفسار عن غياب بعض الدول، مطلقا العنان لمخيلته التي قادت بعضهم سابقا إلى ربط أي لقاء على مستوى القادة بالتحضير إلى إنشاء تحالف عسكري عربي، بل إن البعض أقحم دولة الاحتلال في هذا التحالف الذي هو أبعد ما يكون عن الحقيقة".
وأضاف "في العودة إلى الخلف، راهن العديد على أن قمة جدة التي عقدت في السعودية وضمت دول الخليج والأردن ومصر والعراق وأمريكا، ستكون إيذانا بإطلاق شكل جديد للمنطقة، وأن تغييرات ستطال الأوضاع الاقتصادية والسياسية، خصوصا وقد سبقها لقاء لبايدن في دولة الاحتلال وآخر في رام الله، بيد أنه ومع انتهاء عقد القمة وتلاوة بيانها الختامي، بدا واضحا أن القمة جاءت في إطار تقارب وجهات النظر والتباحث حول الملفات الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والطاقة والنفط دون الوصول إلى تفاهمات نهائية بشأنها".
ونوه قائلا "لا يمكن التقليل من أي لقاء عربي، باعتبار أن التعاون بين الدول هو المرتكز الأساسي والرافد الحقيقي لحل أزمات المنطقة؛ سياسيا واقتصاديا، إذ لا يمكن استيراد أي حلول لأزماتنا من خارج إطار العمل العربي المشترك، كون المصالح واحدة، والمصير هو ذاته. لكن لا بد من عدم الذهاب بعيدا في تفسير هذه اللقاءات التي تأتي ضمن سلسلة لقاءات تشاورية، لم تكن الأولى، وحتما لن تكون الأخيرة، حيث ستعقد بين القادة لقاءات أخرى في المستقبل تحت نفس العنوان وفي ذات الإطار".
وأشار إلى أن هدف لقاء أمس كان واضحا، وهو تبادل وجهات النظر حول أزمات المنطقة، وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تعيشها الدول العربية، وتوسيع التعاون التنموي والاقتصادي والاستثماري، بصورة بعيدة عن البروتوكولات، والأطر الرسمية.