أكدت سوريا أن ما جاء في مشروع الوثيقة الختامية لمؤتمر الاستعراض العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن الشرق الأوسط ضعيف ولا يلبي أوجه قلق دول المنطقة؛ وخاصة أنه لم يتضمن إلزام (إسرائيل) بالانضمام لها وإخضاع جميع منشآتها النووية لاتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على أن قرار الشرق الأوسط لعام 1995 يبقى نافذاً إلى حين تحقيق أهدافه وغاياته وتنفيذه كاملاً، وأنها كانت تأمل بأن تتضمن الوثيقة خطوات عملية ملموسة لتنفيذ هذا القرار.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة رئيس وفد بلاده، السفير بسام صباغ ، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر المنعقدة في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم السبت، إن سوريا كانت تأمل بأن يتم التوصل إلى نتيجة ناجحة لهذا المؤتمر تفتح صفحة جديدة في مسار عملية استعراض المعاهدة لكن "الأنانية السياسية" للدول الغربية وتفضيلها لمصالحها الجيوسياسية على مصالح الدول الأطراف في المعاهدة قادت إلى هذه النتيجة المؤسفة.
وأشار إلى أنه كانت هناك مساع واضحة من قبل تلك الدول لاستغلال هذه المنصة لشن هجوم غير مبرر على دولة طرف وانتقائية في التعامل مع الجوانب المتعلقة بالركائز الثلاث للمعاهدة بما عكس تسييساً واضحاً لأعمال هذا المؤتمر وقوض على نحو كبير جهود تعزيز منظومة عدم الانتشار.
ولفت إلى أن وفد سوريا كان يأمل بأن تتم العملية التفاوضية خلال المؤتمر بشكل أكثر شفافية، وأن تشمل جميع الدول المعنية على قدم المساواة وذلك لكي لا يتم خلق سابقة سلبية في مسار عملية المفاوضات أثناء مؤتمرات الاستعراض القادمة، منوها إلى تأكيد سوريا على ضرورة احترام حقوق جميع الدول الأطراف في المعاهدة بشكل متوازن ولا سيما حقها غير القابل للتصرف للاستخدام السلمي للطاقة النووية.