أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) أن عددا من نزلاء سجن رومية افتعلوا حالة من الفوضى، وأقدموا على تصوير لقطات تظهرهم بأوضاع صحية سيئة لإثارة الرأي العام، فيما أقدم سجينان على التهجم على العناصر الأمنية بآلات حادة، وأشعلا النار في الغرفة الملاصقة للعنبر رقم 8، موضحة أنه تمت السيطرة على الأحداث.
جاء ذلك في بيان لقوى الأمن الداخلي الإثنين لتوضيح ما أثير حول سجن رومية أكبر سجون لبنان والكائن في منطقة المتن بمحافظة جبل لبنان، حيث يتسع لقرابة 1050 سجينا فيما أفادت تقارير إعلامية بأن السجن يضم 3 أضعاف طاقته الاستيعابية.
وأوضحت الشرطة اللبنانية أنه بتاريخ الاحد، وعلى خلفية الإضراب الجماعي عن الطعام في سجن الاحداث-رومية بهدف المطالبة بتخفيض السنة السجنية من تسعة أشهر الى ستة، ادعى عدد من النزلاء المرض، وطالبوا بدخول المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت أنه لدى إدخال النزلاء الى الصيدلية المركزية، افتعل النزلاء المتواجدون في العنابر الفوضى، ثم توجهت العناصر بصورة فورية للسيطرة على الأحداث، فاستغل النزلاء الذين حضروا إلى الصيدلية مجريات الأمور، وأقدموا على تصوير لقطات تظهرهم بأوضاعٍ صحيّة سيئة لإثارة الرأي العام.
وأشارت إلى أن ضباط وعناصر السجن تدخلوا من أجل السيطرة على العنابر، وإبقاء السجناء بداخلها، وحماية الصيدلية المركزية والممر المؤدي اليها، وطابق الأحداث الذي يحتوي على القصر، مشيرة إلى أن سجينين أقدما على التهجم على العناصر الأمنية بآلات حادّة، وأشعلا النيران في الغرفة الملاصقة للعنبر رقم 8.
واستطردت الشرطة في بيانها قائلا أن الأحداث نتج عنها إصابة أحد أفراد الأمن بجرح في يده اليمنى، مما استدعى نقله للمستشفى للعلاج، ثم حضرت قوة من وحدة القوى السيارة وعناصر من السجن وتم تفتيش كامل للمبنى، حيث تم ضبط 12 هاتفا محمولا و15 شاحنا كهربائيا، وسماعات هاتف، وعدد كبير من القطع الحديدية الحادة المصنعة في داخل السجن.
وأكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنها تعمل جاهدة، وبكل قدرتها، على تأمين جميع متطلبات النزلاء وحقوقهم، وحاجاتهم الصحيّة، وهي ستبقى حريصة على توفيرها مهما اشتدّت الأزمات.