أكدت الصين على ضرورة وضع حد للانتهاكات لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أن العمليات العسكرية الأخيرة في شرق سوريا تشكل انتهاكا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، إنه يجب أن ينتهي الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية والعمليات العسكرية غير القانونية في سوريا، مشيرا إلى أن احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي مبدأ مهم مكرس في ميثاق الأمم المتحدة وحجر زاوية في العلاقات الدولية.
وأوضح أن الطريق الوحيد للحل السياسي يكمن في السماح للشعب السوري بأن يقرر مستقبل بلده بنفسه في غياب أي تدخل خارجي، معربا عن أمله في أن تُجرى انتخابات المجالس المحلية التي أعلنتها الحكومة السورية في سبتمبر بنجاح.
وأكد المبعوث الصيني مجددا -فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية في سوريا- أن الإغاثة عبر الحدود هي ترتيب مؤقت، وحث على الانتقال من العمليات عبر الحدود إلى العمليات عبر المعابر من أجل التحول إلى وتيرة أعلى مع وضع جدول زمني واضح لإنهاء الإغاثة عبر الحدود في نهاية المطاف، موضحا أن الانتعاش الاقتصادي والتنمية هما الوسيلتان النهائيتان اللتان يمكن لسوريا من خلالهما انتشال نفسها من الأزمة الإنسانية.
وأضاف أنه مع ذلك، ولفترة طويلة، عطلت العقوبات أحادية الجانب شرايين الحياة للانتعاش الاقتصادي والتنمية في سوريا، وسرق النهب غير القانوني الموارد الحيوية للانتعاش الاقتصادي والتنمية في سوريا، مما تسبب في أضرار لا تحصى للشعب السوري، مطالبا بتوقف العقوبات أحادية الجانب ضد سوريا والنهب غير القانوني لمواردها.