أكد اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، خطورة الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، مُعتقدًا أنه قد يستشهد في أي لحظة الآن.
وأضاف أبو بكر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاحتلال يماطل ويرفض الإفراج عن الأسير ليقضي ولو أيامه الأخيرة مع أهله، مُعربًا عن اعتقاده بأن الانتقام منه لن يتوقف عند ذلك الحد، ولكنه لن يتم تسليم جثمانه على الأرجح إذا لفظ أنفاسه الآن.
وأدان أبو بكر التصعيد الإسرائيلي في سياسة الاعتقالات والمعاملة المُجحفة للأسرى الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، رغم النداءات الإقليمية والدولية التي ضرب بها جميعا عرض الحائط.
وجدد نادي الأسير الفلسطيني، حسب بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، الدعوة بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأضاف أن محامي الأسير ناصر زاره الأحد في عيادة "سجن الرملة"، حيث يقبع، ولم يقوى الأسير على الخروج للزيارة.
والأسير أبو حميد هو واحد من بين 600 أسير مريض، من بينهم 23 يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة.
يُذكر أن الوضع الصحي له بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
وتعرض أبو حميد للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مُجددًا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا ولا يزال في الأسر حتى اليوم.
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.