قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن قاضيا فيدراليا فى بروكلين تم اختياره ليكون خبير مستقل يراجع المواد التى تمت مصادرتها من قبل الإف بى أى بعد أن أجرى عملاء المباحث الفيدرالية الأمريكية تفتيشا لمقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب فى مارالاجو.
وسيكون الخبير الخاص هو القاضى رايموند ديرى، الذى كان قد طرح كمرشح محتمل لدور الخبير الخاص من قبل ترامب، الذى يخوض معركة قضائية من أجل الحصول على هذه المراجعة. وأيدت وزارة العدل الأمريكية أيضا تعيين ديرى لهذا الدور.
ورفضت القاضية الأمريكية أيلين كانون محاولة وزارة العدل الأمريكية استئناف تحقيقها الجنائى فى الوثائق السرية المصادرة من مارالاجو الشهر الماضى. ويمهد هذا الرفض لانتقال نزاع الوزارة مع ترامب بشأن التفتيش إلى محاكم الاستئناف، وربما المحكمة العليا الأمريكية.
وتوقفت مراجعة مجتمع الاستخبارات للوثائق منذ الأسبوع الماضى عندما أمرت كانون بوقف التحقيق الجنائى فى الوقت الراهن. وقالت الوزارة إنه لا يمكن الفصل بين المرجعتين وتخطط للاستئناف.
وتقول "سى إن إن" إن رفض طلب الحكومة هو أحدث مثال على ما أظهرته كانون، التى عينها ترامب فى 2020، شكوكا شديدة إزاء تعامل وزارة العدل مع السجلات التى قالت إنها ينبغى أن تكون فى يد الحكومة لأنها تملكها.
ومنحت كانون الخبير الخاص موعدا نهائيا حتى 30 نوفمبر لإنهاء مراجعته للوثائق. ويعنى هذا الموعد تأجيل إنهاء التحقيق حتى ما بعد الانتخابات النصفية، بما يضمن بشكل أساسى تحرك بطى لتحقيق مارالاجو خلال الشهرين المقبلين، ما لم تتدخل محكمة درجة أعلى فى الأمر. وأوضحت "سى إن إن" أن انتقال الأمر إلى محاكم الاستئناف يمكن أن يعنى أن المعركة على الوثائق يمكن أن تستمر حتى ما قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرة فى عام 2024.