كشفت وزارة الدفاع الروسية ملابسات إسقاط مروحية سورية كان يقودها طياران روسيان هما رفعت حبيبولين، ويفغينى دولغين فى محيط تدمر فى محافظة حمص وسط سوريا.
وقالت وزارة الدفاع فى بيان لها، أوردته قناة روسيا اليوم فجر اليوم الأحد، أن الطيارين المشار إليهما كانا يحلقان فى الـ8 من يوليو الجارى بمروحية "مى-25" سورية بكامل ذخيرتها وهى نسخة معدة للتصدير عن مروحية "مى-24" الروسية.
وأوضحت أنه فى هذه الأثناء شنت أعداد كبيرة من عناصر تنظيم "داعش" هجوما مباغتا على مواقع للجيش السورى شرق تدمر واستطاعت اختراق الدفاعات السورية واستمرت فى التقدم بسرعة كبيرة فى عمق المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش السورى حتى برز خطر استيلائها على واحد من المرتفعات الاستراتيجية فى المنطقة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية فى بيانها إلى أنه وتزامنا مع هذه التطورات على الساحة فى محيط تدمر لم يتوفر لدى الجيش السورى التعزيزات الاحتياطية اللازمة لإرسالها وصد هجوم الإرهابيين، موضحة على خلفية ذلك طلبت قيادة التشكيلات السورية المرابطة فى المنطقة من طاقم المروحية مؤازرتها واستهداف فلول المهاجمين ووقف زحفهم.
ولفت إلى أن قائد المروحية الطيار رفعت حبيبولين قرر مهاجمة الإرهابيين واستطاعت المروحية بفضل الخطوات الصائبة التى اتخذها طاقمها إحباط زحف الإرهابيين.
وأوضحت أنه وبعد أن استنفد الطاقم ما فى جعبة المروحية من ذخائر التف بالطائرة للعودة بها إلى نقطة تمركزها، فيما استهدفها الإرهابيون من الأرض لتهوى فى منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السورى ويلقى طياراها حتفهما.
وأضافت الوزارة أن القيادة العسكرية الروسية فى أعقاب الحادث قررت رفع اسم الطيارين إلى القيادة العليا لتكريم ذكراهما بأرفع الأوسمة الحكومية التى يستحقانها.