قال صندوق الأمم المتحدة للسكان "إن عشرات الألاف من النازحين الذين فروا بسبب الصراع في اليمن والفيضانات والأمطار الغزيرة التي نضرب مناطق شاسعة من البلاد، يعانون من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وخاصة في مخيم باجا للنازحين جنوب غرب البلاد".
وأضاف الصندوق - في تقرير أصدره حديثا، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - أنه "منذ أبريل 2022 دمرت الفيضانات المفاجئة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق ومصادر المياه ومراكز الرعاية الصحية".
وأوضح التقرير أنه بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الصراع ومع تزايد الكوارث المناخية، يحتاج 23 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية الفورية، لافتا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين، البالغ عددهم 4.3 مليون نازح داخل اليمن، من النساء والأطفال، كما أن هناك حوالي 1.3 مليون امرأة حامل حالياً، منهن ما يقرب من 200 ألف معرضات لخطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة، ومع ذلك لا يتمتعن إلا بإمكانية وصول محدودة، إن وجدت، إلى خدمات الصحة الإنجابية.
ونوه بأنه تم تفعيل آلية الاستجابة السريعة، التي يقودها الصندوق، في 16 محافظة متضررة من الفيضانات، وأكثر من 100 مديرية في جميع أنحاء اليمن، مبينا أنه منذ منتصف يوليو الماضي، تم الوصول إلى أكثر من 50 ألف شخص بالمساعدات بفضل مساهمات مالية من الاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق اليمن الإنساني، كما تمت إحالة الآلاف إلى خدمات الصحة والحماية.
وشدد التقرير الأممي على أهمية توفير التمويل اللازم لتلبية الاستجابة الإنسانية، مبينا أنه حتى سبتمبر الجاري لم يتلق الصندوق سوى ثلث التمويل المطلوب، والبالغ 100 مليون دولار، لضمان الوصول إلى الصحة الإنجابية والحماية لملايين النساء والفتيات في اليمن.