أدان نائب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق جون بريسكوت صباح الأحد، قرار رئيس الوزراء العمالى الأسبق تونى بلير بخوض حرب العراق، وهو القرار الذى دعمه بريسكوت وقتها.
جاءت تعليقات بريسكوت بعد أيام قليلة من نشر السير جون تشيلكوت لتقريره عن حرب العراق، والذى أدان فيه تونى بلير وقراره بخوض الحرب.
وفى مقاله فى صحيفة "ذى صنداى ميرور" كتب اللورد بريسكوت قائلا "سأعيش مع قرار خوض الحرب ونتائجها الكارثية لبقية حياتى. " وأضاف "فى عام 2014، قال الامين العام للأمم المتحدة كوفى أنان بأنه.. كون تغيير النظام هو الهدف الاساسى للحرب على العراق، فأن الحرب بذلك تكون غير قانونية." وتابع "ببالغ الحزن والغضب، أنا الآن أصدق أنه كان على حق".
وقال اللورد بريسكوت فى مقاله بان تقرير السير تشيلكوت "اتهام صريح لكيفية تعامل حكومة بلير مع الحرب- وأود أن أغتنم نصيبى العادل من اللوم".
وأوضح "كنائب رئيس وزراء فى حكومة بلير أود أن أعرب عن أقصى اعتذارى، وخاصة لأسر 179 من الرجال والنساء الذين ضحوا بحياتهم فى الحرب على العراق."
كما رحب بريسكوت بقرار زعيم حزب العمال الحالى جريمى كوربين الاعتذار نيابة عن الحزب لقرار خوض الحرب.
وكان جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق حول الدور البريطانى خلال غزو العراق عام 2003، قد أكد يوم الأربعاء الماضى التدخل العسكرى البريطانى كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم. واستنتجت اللجنة فى التقرير النهائى الذى قدمه تشيلكوت، أن حكومة تونى بلير انضمت إلى العملية العسكرية فى العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمى، مضيفا أن العمل العسكرى لم يكن "الملاذ الأخير".
وقال جون تشيلكوت خلال تقديمه تقرير لجنة التحقيق "كان التدخل البريطانى فى العراق خطأ، ونحن مازلنا نواجه عواقب هذا القرار للحكومة البريطانية حتى اليوم". وأضاف أن رئيس الوزراء تونى بلير تلقى تحذيرات من تنامى الخطر الذى يشكله تنظيم "القاعدة"، على بريطانيا.