أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن بدء العمليات التشغيلية في المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة، في منطقة الظفرة بإمارة أبو ظبي، بإشراف شركة "نواة" للطاقة.
ويعد ذلك بداية للرفع التدريجي لطاقة مفاعل المحطة وصولا إلى التشغيل التجاري بعدعدة أشهر.
ويبرز هذا الإنجاز الجديد التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال مسيرة تطوير محطات براكة الأربع، والتي تعد أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، ويقوم بدور محوري في عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات من أجل الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتحقق هذا الإنجاز المتمثل في بداية تشغيل المحطة الثالثة في براكة بعد عام واحد من بداية تشغيل المحطة الثانية، بينما تتمثل الخطوة التالية في ربط المحطة الثالثة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي هذه الإنجاز في وقت تسعى العديد من الدول للتخفيف من آثار نقص الطاقة من جراء أزمة الطاقة الحالية التي يشهدها العالم، وهو ما يؤكد النتائج الإيجابية للرؤية المستقبلية المدروسة لدولة الإمارات حين اتخذت في العام 2008 قرار إضافة الطاقة النووية لمحفظة مصادر الطاقة المتنوعة لديها الأمر الذي نتج عنه توفير مصدر موثوق لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة للدولة.
نحتفي اليوم ببدء العمليات التشغيلية في المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية، الأمر الذي سيعزّز من أمن الطاقة واستدامتها. فخورين بجهود فريقنا الذي ساهم في تعزيز جهود الدولة لتحقيق أهداف الحياد المناخي.
#براكة_للوطن pic.twitter.com/8EJTcHEc6x
— Emirates Nuclear (@ENEC_UAE) September 22, 2022
وفور تشغيلها تجاريا، ستضيف المحطة الثالثة ما يصل إلى 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء دولة الإمارات، الأمر الذي يعد ضمانة رئيسية لأمن الطاقة في الدولة وخطوة كبيرة إلى الأمام نحو مواجهة التغير المناخي، حيث توفر محطات براكة الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة للمنازل والأعمال والصناعات التقنية المتقدمة في جميع أنحاء الدولة، بينما تبرز الإنجازات المتتالية في براكة القدرات الكبيرة لدولة الإمارات في تطوير وإدارة المشاريع العملاقة.
وفي مرحلة بداية التشغيل يبدأ مفاعل المحطة الثالثة بإنتاج الحرارة باستخدام عملية الانشطار النووي، حيث تستخدم هذه الحرارة لتوليد البخار وتدوير التوربينات لإنتاج الكهرباء.
وبالاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال بدء تشغيل المحطتين الأولى والثانية، أجرى فريق تشغيل المفاعلات المؤهل والمعتمد العديد من اختبارات السلامة بعد تحميل الوقود في مفاعل المحطة الثالثة في وقت سابق من هذا العام 2022.
وفي الأسابيع المقبلة، سيتم ربط المحطة الثالثة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة وسيواصل فريق التشغيل عملية الرفع التدريجي لمستويات الطاقة في المفاعل والتي تعرف باسم اختبار الطاقة التصاعدي، إلى حين الوصول إلى طاقة المفاعل القصوى بالتزامن مع استمرار الاختبارات بما يتماشى مع المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية الخاصة بالأمن والسلامة والجودة.
وتواصل المحطتان الأولى والثانية التشغيل التجاري وإنتاج كميات وفيرة وموثوقة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، بينما وصلت المحطة الرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز التي تسبق اكتمال الأعمال الإنشائية.