ذكرت صحيفة "الشروق" التونسية أن فريق محامى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "الوطد" حصل على وثائق مهمة تتعلق بمخطط لتقسيم تونس إلى ثلاث إمارات، وقام بإيداعها فى ملفات قضية اغتيال الأمين العام السابق للحزب شكرى بلعيد فى عام 2013.
وأوضحت الصحيفة أنه عند إطلاع المحامين على التحقيقات الجارية فى ملفات متعلقة بالمجموعات الإرهابية فى تونس منذ عام 2011 وظهور تنظيم أنصار الشريعة، تبين أن المتهم فى القضية محمد العكارى قد صرح بتاريخ 14 سبتمبر عام 2013 بأنه أخفى العديد من المعطيات المهمة ويرغب فى الإدلاء بها للمحققين عن طواعية.
وقال العكارى- بحسب الصحيفة- أن محمد العوادى، قائد الجناح الأمنى السرى لتنظيم أنصار الشريعة الذى تم تصنيفه رسميا على أنه تنظيم إرهابى فى 27 أغسطس عام 2013، أبلغه بوجود 40 طنا من الأسلحة تم تهريبها من ليبيا وإخفاؤها بصحراء مدينة زعفرانة بولاية قبلى جنوبى تونس، تمهيدا لتقسيم البلاد إلى ثلاث إمارات تحت مسمى "إمارة الجنوب" و"إمارة الوسط" و"إمارة الشمال"، وتم تحديد أسماء المشرفين عليها.
وتابعت الصحيفة أن التحقيقات كشفت كذلك عن أن محمد العوادى سلَّم العكارى مسدسين مزودين بالذخيرة تم استعمالهما فى اغتيال شكرى بلعيد وأيضا النائب عن حركة الشعب بالمجلس التأسيسى محمد البراهمى الذى تعرض للاغتيال فى يوليو عام 2013.