شهد محيط مجلس النواب اللبناني أعمال عنف ومشادات بين عدد من المتظاهرين المنتمين للعسكريين المتقاعدين، وقوات الأمن المكلفة بتأمين المجلس، بالتزامن مع انعقاد الجلسة العامة للمجلس النيابي المخصصة لحسم مشروع قانون الموازنة العامة للدولة.
وقبيل انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم الاثنين، تجمع العشرات من العسكريين المتقاعدين للتظاهر والاعتصام بمحيط ساحة النجمة أمام مقر مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت؛ للمطالبة برفع المعاشات التقاعدية للعسكريين، وتقديم حزم مساعدات بنصوص في مشروع الموازنة التي يناقشها المجلس اليوم.
وبعد بداية الجلسة قام عدد من المشاركين في المظاهرة بالدخول لساحة النجمة في محاولة للوصول إلى المجلس النيابي، إلا أن قوات الأمن تصدت لهذه المحاولات وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما نشبت مشادات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن التي وصل لها تعزيزات من قوى الجيش اللبناني.
وأثار العنف موجة من الغضب لدى العسكريين المتقاعدين الذين قاموا بافتراش الأرض لمنع خروجهم من محيط المجلس، ما دفع عدد من النواب إلى الخروج في محاولة لتهدئة الوضع ووقف التصعيد المتبادل بين أبناء المؤسسات العسكرية والأمنية.
على صعيد متصل بدأت جلسة مجلس النواب اللبناني لمواصلة دراسة وإقرار مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام الجاري، وسط مناقشات ساخنة حول مشروع القانون الذي يعد أحد أبرز وأهم القوانين التي تأتي على رأس قائمة الإجراءات الإصلاحية المطلوبة، ضمن الاتفاق المبدئي على مستوى الموظفين بين لبنان وصندوق النقد الدولي الموقع في شهر أبريل الماضي.