أوردت قناة (السومرية نيوز) العراقية السبت أن حصيلة المصابين في التظاهرات التي انطلقت السبت في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد ارتفعت إلى 63 متظاهرا و 40 منتسبا وضابطا من قوات الأمن.
ونقلت القناة عن مصدر أمني عراقي - لم تسمه - القول إن أكثر من 40 منتسبا وضابطا أصيبوا نتيجة الحجارة والمولوتوف وبنادق الصيد، فيما أصيب 63 متظاهرا تنوعت إصاباتهم بحالة اختناق و من جراء الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والتدافع.
وكان مصدر أمني عراقي قد أعلن - في وقت سابق السبت - عن إصابة أكثر من 27 متظاهرا بحالات اختناق وأخرى نتيجة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع"، وكذا إصابة أكثر من 24 منتسبا وضابطا خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.