أكد الجيش الصومالي استمرار المعركة حتى القضاء على ميليشيات الشباب في كافة أنحاء البلاد، فيما قتل 14 إرهابياً بعملية عسكرية جنوبي البلاد، جاءت هذه التطورات بينما أعلنت السلطات عن عقوبات صارمة على من ينشر أخبار الإرهابيين في ظل تواصل العمليات العسكرية ضد مقاتلي الشباب.
وأعلن الصومال أمس، أن الجيش قتل 14 إرهابياً من حركة الشباب بينهم قيادي بارز في عملية عسكرية جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية صونا عن قيادي بارز بالجيش القول، إن القوات المسلحة تصدت لهجوم إرهابي بمدينة جنالي في محافظة شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب، وتمكنت من تصفية قيادي إرهابي يدعى محمد شري و13 من مساعديه.
وأشارت الوكالة إلى أن الانتفاضة الشعبية بوجه الإرهاب التي انطلقت من وسط وجنوب الغرب أسفرت عن تحرير العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشيات حركة الشباب في المحافظات الوسطى والجنوبية للبلاد.
وعلى صعيد متصل، جدد قائد الجيش الوطني الصومالي العميد أذوا راغي عزم القوات المسلحة على تصفية فلول ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والعمل على منع هجماتها ضد المدن.
وذكرت الوكالة الصومالية أن ذلك جاء في خطاب للعميد راغي بمناسبة تأبين قائد شرطة محافظة بنادر العميد فرحان قرولي الذي لقي مصرعه الأسبوع الماضي جراء لغم أرضي زرعته خلايا إرهابية بمنطقة بصرة في إقليم شبيلي الوسطى.
وأكد قائد الجيش في هذا السياق العمل على إنهاء شوكة الإرهاب وتحرير المناطق القليلة المتبقية من أيدي المتمردين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام عقوبات صارمة على من ينشر أخبار الإرهابيين في ظل تواصل العمليات العسكرية.
وقال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة مقديشو أمس، إن الحكومة الصومالية تحذر المدنيين وجميع وسائل الإعلام المحلية من مغبة نشر معلومات الإرهابيين أياً كان محتواها في منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وخاصة في ظل تواصل العمليات العسكرية في البلاد.
وأضاف أن كل من أقدم على نشر وترويج الأخبار والمعلومات الإرهابية، سوف يواجه عقوبات صارمة وفق الدستور وقانون الاتصالات والصحافة في البلاد.
وأشار يوسف، إلى أن الحكومة الصومالية أغلقت خلال الـ 48 ساعة الماضية 40 منصة إعلامية في فيسبوك وتويتر كانت تبث معلومات وأنشطة مقاتلي حركة الشباب.
وأكد أن «الحكومة الصومالية تحترم قوانين حرية التعبير والرأي وفق قانون الصحافة، لكنها لا تقبل بنشر أنشطة الإرهابيين بذريعة حرية التعبير».