جددت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، موقفها من الحرب الروسية - الأوكرانية، فيما أشارت إلى أن العراق جزء من مجموعة الاتصال العربيَّة، التي تسعى إلى إيجاد السُبُل الكفيلة بحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسيَّة.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن "وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين التقى، اليوم، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا، النرويج وبريطانيا والقائم بأعمال السفارة اليابانيَّة وممثل السفارة الأمريكيَّة في بغداد"، مبينة أنه "جرت خلال اللقاء مُناقشة مشروع قرار أمريكي - ألباني المقدم إلى الجمعيّة العامّة للأمم المُتحدة المتعلق بالاستفتاء في مناطق بأوكرانيا وضمها إلى روسيا".
وأكد الضيوف "أهميّة مشروع القرار كونه يتصدى لمحاولات الاتحاد الروسيّ لتغيير الحدود السياسيَّة المعترف بها لدولة (أوكرانيا)، وأنه يشكل خرقاً واضحاً وصريحاً لميثاق الأمم المُتحدة"، مشددين على "موقفهم الداعم لسيادة واستقلال وسلامة أراضي أوكرانيا ضمن الحدود المعترف بها دولياً".. وذكروا أن "روسيا سوف تقدم طلبا لجعل التصويت سرياً وأنهم سيرفضون ذلك توخياً للشفافيَّة في الإجراءات"، داعين العراق إلى "دعم مشروع القرار حفاظاً على حق الشعب الأوكرانيّ في تقرير مصيره".
فيما أكد حسين أنَّ "موقف العراق واضح منذ بداية الحرب الروسيَّة - الأوكرانيَّة، وهو ضرورة إيجاد حل سلميّ للأزمة، وتجنب التصعيد والركون إلى المُفاوضات وضبط النفس والدعوة للحوار بين الأطراف كون العراق بلد عانى من ويلات الحروب".
وتابع أن "تداعيات هذه الحرب، اقتصادياً قد طالت دولا في أوروبا وفي الشرق الأوسط"، معربا عن قلقه "من استمرارها، وأوضح أنَّ العراق هو جزء من مجموعة الاتصال العربيَّة التي تسعى إلى إيجاد السُبُل الكفيلة بحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسيَّة وبما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة الهامة من العالم".
وفيما يتعلق بمشروع القرار، ذكر حسين أنه "سيناقش ذلك مع رئيس مجلس الوزراء في ضوء مبادئ السياسة الخارجيَّة العراقيَّة التي تُؤكَّد على اللجوء إلى الوسائل السلميَّة في حل النزاعات وفي ضوء التزام العراق بميثاق الأمم المُتحدة"، موضحا أنه "سيقوم بالتواصل مع نظرائه في مجموعة الاتصال العربيَّة للاطلاع على مواقفهم من المشروع مدار البحث، وكذلك التواصل مع مندوب العراق الدائم في نيويورك بهذا الشأن".
وأعرب الوزير عن أمله "بوقف إطلاق النار وأنَّ تكون هناك نهاية لهذه الحرب".