استبعد رئيس "ائتلاف الوطنية" العراقى إياد علاوى اجراء تحقيقيات جدية تفضى إلى تحديد المسؤولين والمتورطين بعملية الكرادة الارهابية ومحاسبتهم، وقال : انه " لا تلوح فى الافق ملامح تحقيقات جدية تفضى إلى كشف المسؤولين عن العملية الارهابية والمتواطئين معهم أو المتقاعسين من الاجهزة الامنية وإحالتهم إلى المحاسبة".
وذكر علاوي، فى تصريح صحفى اليوم/الاثنين/، أنه رغم بشاعة مجزرة الكرادة التى أوقعت المئات من الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود، اضافة إلى الاضرار المادية الجسيمة ومعاناة اسر الضحايا التى تكابد منذ ايام بسبب تمييع الحقيقة واحتمالات طمسها، فان الحكومة واجهزتها الامنية لاتستجيب لهذا التحدى الجسيم طبقا لمسؤولياتها والتزاماتها القانونية والاخلاقية وبما يمنع المزيد من التداعيات المحتملة للتعاطى السلبى مع هذا الحدث المريب.
وأضاف: أن الفشل فى كشف خيوط الجريمة البشعة بحق المدنين العزل والعجز عن تأمين الحماية يستلزمان استبدال الطواقم الامنية المتلكئة، والاستعانة بقيادات وعناصر كفوءة مستقلة لا تمثل جهات بعينها وليس لها ارتباطات حزبية أو مذهبية على حساب الولاء للوطن والمواطن.
وتابع: وبخلاف ذلك لن يكون هناك أى أساس لبناء مؤسسات امنية مهنية قوية وقادرة على حماية المواطنين من ابناء الشعب العراقي، معربا عن تعازيه فى شهداء تفجير الكرادة الابرياء لعوائلهم ومحبيهم.
وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابى وسط مدينة بغداد، قد وقع فى الساعة الأولى من فجر /الأحد 3 يوليو/ بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو انهيار للمبانى نتيجة استخدام مادتى "سى فور" و"نترات الأمونيا" فى التفجير. ووصف الحادث بأنه الأعنف الذى شهدته العاصمة العراقية منذ فترة؛ حيث أسفر عن مقتل 292 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب.