أكدت جامعة الدول العربية على تحديات الأمن الغذائى التى تواجه المنطقة العربية والتى تسببها الصراعات الطويلة الأمد، والاحتلال، وتضاؤل الموارد الطبيعية لإنتاج الغذاء، والاعتماد الكبير على الواردات تؤدي لهشاشة النظم الغذائية، والركود الاقتصادي، والارتفاع في معدلات البطالة.
جاء ذلك خلال بيان مشترك لفريق العمل التابع لمبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية، والذي يضم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا (FAO-RNE)؛ برنامج الأغذية العالمي، المكتب الإقليمي بالقاهرة (WFP) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، المكتب الإقليمي في جمهورية مصر العربية (IFAD)؛ المنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)؛ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) المجلس العربي للمياه.
وأكد البيان على تدهور حالة الأمن الغذائي التي تشهدها المنطقة وتقلب أسعار المواد الغذائية بسبب الاضطرابات غير المسبوقة في نظم الإمدادات الغذائية الوطنية والإقليمية والعالمية نتيجة جائحة كوفيد-19 واستمرار الأزمة الأوكرانية.
ولفتت الانتباه إلى التحدي المتمثل في زيادة أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود وما ينتج عن ذلك من ضغوطات على القدرات المالية للحكومات لدعم الإمدادات الغذائية الأساسية وقدرة المستهلكين على الحصول على الغذاء.
وسلطت الضوء على الأثر المتفاقم لتغير المناخ على الموارد الزراعية، ولا سيما المياه؛ التي تؤثر سلباً على الحياة وسبل العيش.
وأشارت إلى العدد الكبير من الأشخاص المتضررين من نقص التغذية الذي وصل عددهم إلى أكثر من 54 مليون شخص عام 2021، وتشير التقديرات إلى أن الاتجاهات المتزايدة لانعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الحاد سيؤثر على أكثر من 154 مليون شخص عام 2021 وفقا لأحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأشارت إلى إلى " الإطار الاستراتيجي الإقليمي العربي وخطة العمل للقضاء على الجوع " الذي أعدته جامعة الدول العربية وشركاؤها في اللجنة الفرعية للقضاء على الجوع في المنطقة العربية ووافقت عليه الدول الأعضاء. يوفر الإطار إرشادات استراتيجية للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين بالفرص والسياسات والتشريعات والخطط التي يمكن أن تؤدي الى نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.