أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية أن المسار الطبيعي والقانوني في اليمن لابد أن ينتهي بحل سياسي، ولا يمكن لأي ميليشيات مسلحة أن تكون لها وصاية على الدولة اليمنية، مشيرة إلى أن الرفض الحوثي لتمديد الهدنة فصل جديد من فصول تمديد الأزمة ومفاقمة معاناة الشعب اليمني.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت، تحت عنوان "نافذة السلام اليمني" - إلى أن نافذة السلام اليمنية مازالت مفتوحة، وتحتاج إلى عودة الحوثيين لجادة الصواب والانشغال بمأساة الشعب اليمني بدلا من الجري وراء أوهام الانتصارات الكلامية، موضحة أنه بعد سنوات من الحرب التي أشعلها الحوثيون تعرض اليمنيون لشتى صنوف الظلم والحرمان والنزوح في ظل تعنت حوثي لا طائل منه.
وقالت "إن الميليشيات الحوثية اختارت على مدار السنوات الماضية مسار الحرب والدمار في تجاهل لمعاناة اليمنيين ولم تكتفِ هذه المرة برفض تجديد الهدنة بل وصل بها الأمر إلى إصدار تهديدات بشن هجماتٍ على المنشآت المدنية في اليمن ودول الجوار وعلى الملاحة البحرية الدولية وإمدادات النفط العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب"، منوهة بتأكيد الإمارات على أن حل الأزمة لن يكون إلا بالتفاوض والحوار غير المشروط من كافة الأطراف، والالتزام بالقرارات الدولية المعنية بالحل، كما عبرت الإمارات عن دعمها الكامل لمهمة المبعوث الدولي وجهوده في سبيل بناء أرضية مشتركة لحل يكون الرابح فيه هو المواطن اليمني.
وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - أن زمن الأعذار الواهية التي تقدمها الميليشيات للتنصل من التزاماتها قد انتهى وأنها إذا كانت تريد السلام كما تدعي فعليها العودة للهدنة وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات السابقة.