طالب المُشاركون في القمة الخامسة للشباب الافريقي "Youth Connect Africa" التي نظمتها حكومة دولة رواندا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، خلال الفترة من (12-15) أكتوبر الجاري، بسن إجراءات ملموسة لمعالجة أزمة المناخ عندما يجتمع قادة العالم في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop27" الذي تستضيفه مصر الشهر المقبل.
ودعا الشباب الأفريقي في ختام فعاليات المؤتمر الذي انعقد بعاصمة رواندا "كيجالي" إلى سرعة تعبئة الموارد المالية العالمية واعتبارها أولوية مُلحة في أجندة السياسات العالمية للمساعدة على التخفيف من آثار تغير المناخ.. وفقا لما نقلته صحيفة "ذي نيو تايمز" الرواندية اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني.
وقالت ألودي إرادوكوندا، رئيسة مجلس الشباب الوطني في رواندا - خلال تقديم توصيات القمة: "هناك حاجة ماسة إلى تعبئة التمويل من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ لأنه، إلى حد كبير، شرط أساسي للعديد من الإجراءات التي يتعين على البلدان الأفريقية إتخاذها"..وأضافت: يجب أن يضع كوب-27 إجراءات ملموسة لمساعدة البلدان النامية في الحصول على تمويل لإدارة أزمة المناخ وتعزيز العمل في هذا الملف".
وأكدت إرادوكوندا أنه على الرغم من أن الدول المتقدمة تعهدت بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للعمل المناخي في البلدان النامية بحلول عام 2024، إلا أن هذا لم يتحقق بعد..وتابعت: في كوب-27، يجب أن تكون هناك إجراءات ملموسة لبدء الخطط وإظهار كيفية تدفق الأموال على مر السنين لضمان استدامتها.
وشملت التوصيات الأخرى للقمة إعطاء الأولوية لتعزيز ريادة الأعمال الخضراء التي يقودها الشباب لتحقيق نمو اقتصادي مرن في بلدانهم..وأكدت أنه مع وجود أكثر من 100 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع ويتحملون وطأة تغير المناخ في إفريقيا، دعا شباب القمة أيضًا إلى توسيع نطاق آليات التكيف، مثل أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المستدامة.
وقالت إرادوكوندا- في هذا الشأن- إن تحول الطاقة في إفريقيا له أهمية كبيرة أيضًا حيث لا يزال هناك ما يقرب من 600 مليون شخص غير مرتبطين بمصادر الطاقة. كما تنطوي مجالات الاستثمار الأخرى على أولوية قصوى تشمل الزراعة المستدامة لضمان الأمن الغذائي وكذلك الإدارة السليمة للنفايات.
وتابعت: انه في الوقت الذي ندعو فيه إلى فرض قيود صارمة على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، نحتاج في الوقت نفسه إلى تحسين إدارة النفايات، خاصة النفايات البلاستيكية، لأن هذا يمثل تهديدًا خطيرًا لقارتنا ويؤثر على صحتنا".