أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الاسرائيلى وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة، والتي تتصاعد بشكل ملحوظ وتتسع دوائرها بشكل يومي، كسياسة اسرائيلية رسمية تهدف إلى تكريس الاستيطان والاستعمار والأبرتهايد في فلسطين المحتل.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي الأحد، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من تصعيد دموي وهجمات واعتداءات وحشية ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخر ضحاياها الشهيد قيس شجاعية (23 عاما)، من دير جرير، ومجاهد داوود (30 عاما)، من قراوة بني حسان، يعكس بشكل واضح انتشار وتعزيز ظواهر الإرهاب ويبرز دور ميليشيات المستوطنين الارهابي في المرحلة الراهنة، حيث تقوم عناصرها بعديد الهجمات والاعتداءات بالتنسيق مع جيش الاحتلال وبإذنه وبحمايته.
ورأت أن هذه الظاهرة تنتشر وتتسع ضمن مخطط دولة الاحتلال وضمن توزيع واضح للأدوار بين الجيش وميليشيات المستوطنين، التي يوكل لها مهام استهداف منازل المواطنين وحرقها، وتدمير المحلات التجارية، واستهداف الاماكن والمرافق العامة، والمزارعين ومطاردة قاطفي ثمار الزيتون والتضييق عليهم وسرقة ثمارهم، وقطع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، والاعتداء المباشر على المواطنين، الأمر الذي يمكن جيش الاحتلال من التهرب من المسؤولية عن هذه الهجمات الدموية في حال اضطر لتفسير ذلك.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع ونتائجه وتداعياته على فرصة تحقيق السلام وعلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة.
وأكدت أن الجانب الإسرائيلي هو المسؤول بشكل مباشر عن وقف هذا التصعيد الحاصل وما ينتج عنه من تدهور مستمر في الأوضاع.
وشددت على أن غياب الإرادة الدولية والأمريكية لحل الصراع وتقاعس المجتمع الدولي عن احترام قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية وضمان تنفيذها، وتوفير شبكة أمان لدولة الاحتلال تمكنها من الإفلات المستمر من العقاب بات يشكل مظلة بشعة يستغلها حكام تل ابيب وقادتها بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وتعميق منظومة الاستعمار الاستيطاني في أرض دولة فلسطين.