أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن إصرار الحوثيين على التصعيد سيفاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتردية، إذ تفرض أعباء جديدة على اليمنيين، مشيرا إلى ضرورة تغيير هذا الواقع من خلال جهود مكثفة تلزم الحوثيين بقبول الحوار وإنهاء تطاولهم على الدولة اليمنية.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم الجمعة تحت عنوان "اليمن والحل المنشود" - أن تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن يزداد مع استمرار الحوثيين في تعنتهم السياسي وتهربهم من استحقاق السلام رغم الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لتمديد الهدنة، والبناء على مكاسب الشهور الماضية.
وأشارت إلى أن الهدنة خلال فترة سريانها برعاية الأمم المتحدة أسهمت في انخفاض الخسائر المدنية وساعدت في تحقيق الانسيابية في توزيع المساعدات بالمناطق ذات الخطورة العالية ومع ذلك لم يتم تلبية كل الاحتياجات الإنسانية، منوهة بأنه مع عودة حالة التوتر الحالية نتيجة موقف الحوثيين فإن الأرقام الخاصة بمعاناة السكان ستزداد، الأمر الذي حذرت منه الإمارات.
وأضافت أنه ما من مستفيد من حالة الجمود الحالية، لافتة إلى أن ميليشيا الحوثي لو امتلكت أفقا سياسيا وبعدا للنظر فإنها ستجد نفسها في موقع المتضرر أيضا، لكن حالة الانفصال عن الواقع تمنعها من الرؤية، فالمدنيون يعانون في مناطقها من جور الفساد واحتكار المواد الغذائية.. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 23 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية من بينهم 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.