أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية التعاون والتنسيق مع أعضاء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية اليوم الاثنين، مع المسئولين المشاركين بالمؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لعام 2022، الذي يستضيفه الأردن بمنطقة البحر الميت، حيث التقى الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، والأمين العام للمنظمة هيلجا ماريا شميد، ووزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني.
وأعرب العاهل الأردني عن اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية بين الأردن والدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون ومواصلة تعزيز تنسيق منظمة الأمن والتعاون مع شركائها في الشرق الأوسط والبناء على مخرجات المؤتمر الحالي بالبحر الميت، موضحًا التزام الأردن بالعمل مع المنظمة لمواجهة التحديات المشتركة.
وتطرق اللقاء إلى مجمل التطورات في المنطقة، ومساعي التوصل لحلول سياسية للأزمات فيها ومواصلة جهود دعم اللاجئين والدول المستضيفة.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن لا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. لافتًا إلى أهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الصعد في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وبدورهم، أكد المسئولون - خلال لقائهم الملك عبدالله الثاني - أهمية انعقاد المؤتمر من أجل تعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين للمنظمة، لافتين إلى التعاون الوثيق مع الأردن حيال العديد من قضايا المنطقة والعالم، مشيدين بالدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
يعقد المؤتمر بعنوان (تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط: تعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي) بمشاركة ممثلي الدول الـ57، الأعضاء بالمنظمة وست دول من منطقة البحر الأبيض المتوسط الشريكة من أجل التعاون، إضافة إلى منظمات دولية.