قررت محكمة فى العاصمة الليبية الثلاثاء تأجيل محاكمة الساعدى القذافي، نجل معمر القذافى والمتهم بالتورط فى القمع الدامى لثورة العام 2011، إلى الثانى من اكتوبر المقبل.
وقال مسؤول فى مجمع سجن الهضبة فى طرابلس الذى يضم قاعة المحكمة حيث يحاكم الساعدى فى تصريح لوكالة فرانس برس "تاجل النظر فى القضية إلى الثانى من اكتوبر"، مضيفا "تغيب محامو الدفاع عن جلسة اليوم بعدما تقدموا بطلب للتاجيل".
وأضاف المسؤول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الساعدى حضر الجلسة".
وبحسب السلطات القضائية الليبية، فان قرار الاتهام بحق الساعدى يضم قضايا جنائية وجنحا متعلقة "بالخطف وهتك العرض والايذاء الخطير واساءة استخدام الوظيفة ودعم وتمويل جماعات مسلحة للقضاء على ثورة فبراير".
كما يشمل قرار الاتهام "جلب المرتزقة وتحديد المدن المناهضة للنظام السابق بارقام وعلامات ادت إلى زعزعة الامن والاستقرار فى البلاد"، علما انه يحاكم ايضا بتهمة قتل مدرب سابق لنادى الاتحاد لكرة القدم فى طرابلس فى العام 2005.
واودع الساعدى سجن الهضبة فى طرابلس منذ سلمته النيجر فى مارس 2014. وفى بداية اغسطس العام الماضي، انتشر على الانترنت شريط فيديو يظهر تعرض الساعدى للضرب فى السجن.
وحكمت محكمة فى طرابلس فى يوليو 2015 على سيف الاسلام، النجل الاخر لمعمر القذافي، ومسؤولين فى النظام السابق بالاعدام بالرصاص، بينما حكمت على مسؤولين اخرين بالسجن.
واعلن محامو سيف الاسلام فى الاونة الاخيرة ان موكلهم افرج عنه اثر عفو اصدرته السلطات الليبية غير المعترف بها دوليا المستقرة فى شرق البلاد والمنافسة لحكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس.
لكن سلطات الزنتان التى تحتجز سيف الاسلام اكدت ان نجل القذافى لا يزال معتقلا فى البلدة الواقعة فى غرب ليبيا والموالية لسلطات الشرق، نافية المعلومات التى تحدثت عن الافراج عنه.
وتوجد مذكرة توقيف دولية فى حق سيف الاسلام القذافى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال الاشهر الثمانية لثورة 2011 فى ليبيا. وتتنازع السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية صلاحية محاكمته.
والاحد اكدت حكومة الوفاق الوطنى الليبية انه لن يكون هناك اى عفو بشأن الجرائم بحق الانسانية المتهم بها سيف الاسلام القذافى.