أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار تعيين الحاخام "إيال قريم"، حاخاما رئيسا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى. معتبرة أن القرار "سقطة أخلاقية جديدة تعكس المستوى المتدنى الذى وصلت إليه دولة الاحتلال فى ظل الفريق المتطرف الذى يمسك بمقاليد الحكم فى إسرائيل، ويعكس أيضا "مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي".
وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى اليوم (الثلاثاء) إن الحاخام "قريم" معروف بمواقفه وفتاويه العنصرية المتطرفة، تجاه غير اليهود "الأغيار"، أبرزها ما أجازه قبل سنوات بشأن "السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار فى أوقات الحرب".
وأشارت إلى أن لهذه الفتاوى والمواقف تأثيرا كبيرا على عناصر المؤسسة العسكرية فى اسرائيل، خاصة فى ظل التزايد المستمر فى عدد الجنود، وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيونى المتدين، ويمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن العديد من الجرائم التى ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت إلى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون فى مواقفهم العنصرية، مع مواقف الحاخام "قريم".
وقالت "إن هذا التطرف الذى بات يسيطر على مؤسسات دولة الاحتلال كافة، يزيد من المخاطر التى تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التى تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعى من العالم الحر الالتفات اليه، وعدم تجاهله، خاصة وأن آثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع، وإنما على المنطقة بشكل عام".
وكان الجيش الإسرائيلى قد أعلن أمس الاثنين تعيينه الحاخام إيال قريم (59 عاما)، حاخاما رئيسيا جديدا له، وهو المعروف بتصريحاته العنصرية ضد النساء عموما، وضد نساء "الأغيار"، أى غير اليهود، على وجه الخصوص، إذ حلل إمكانية اغتصابهن، فى أوقات الحرب.