أدان قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، الثلاثاء، المجزرة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي نابلس ورام الله، فجر اليوم، وقال إن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعوب التي تسعى نحو حريتها والتخلص من براثن الاستعمار والظلم والعدوان.
وأضاف الهباش في بيان صحفي، أن "الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال، منذ ما يقارب المئة سنة ولن تتوقف مقاومته بكافة أشكالها حتى نيل حريته وكرامته ولو احتاج الأمر لمئة سنة أخرى"، مؤكداً أن دماء الشهداء الأبرار ستبقى لعنة تطارد الاحتلال وستبقى نوراً ونبراساً يضيء الطريق نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب الهباش المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وعلى رأسها مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري لوقف المجزرة التي تنفذها قوات الاحتلال وبأوامر مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، في القدس ونابلس وجنين ورام الله وكافة المدن والقرى الفلسطينية، مُستخدمة أعتى أنواع الأسلحة والذخائر ضد المدنيين العزل، في محاولة بائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع طلباً للحرية والاستقلال.
وقال الهباش، إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تتحرك في كل الاتجاهات على الساحة الدولية من أجل لجم العدوان، مؤكداً أن جرائم الاحتلال لن تذهب سدى وسوف يتم معاقبة دولة الاحتلال وجنرالاتها عاجلاً أم آجلا.
واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب العشرات، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمباني والبيوت المأهولة بالمدنيين خلال اقتحام الاحتلال لـ "نابلس" وقرية النبي صالح على أطراف رام الله.