أوصت لجنة الأمن والدفاع النيابية برئاسة حاكم الزاملى فى تقريرها لمجلس النواب بشأن "تفجير الكرادة" الإرهابى بنصب كاميرات مراقبة متطورة فى كافة نقاط التفتيش الأمنية والشوارع الرئيسية ونشر سيارات كشف المتفجرات بالسيارات فى مدينة بغداد.
وأكدت ضرورة توحيد الجهد الاستخبارى لضمان تحقيق التنسيق وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للعاصمة العراقية (بغداد) ، وإسناد المناصب الأمنية وفق معايير الكفاءة واتباعا السياقات الدستورية والقانونينة فى اختيار قادة الأجهزة الأمنية وإرسالها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها والايعاز إلى الوزارات المعنية لاعمار ما تضرر نتيجة تفجيرى منطقة الكرادة وقضاء "بلد" جنوبى صلاح الدين شمالى العراق، إضافة إلى تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين الأجانب والعرب بالسجون العراقية.
جاء ذلك فى ختام نقاش مجلس النواب العراقى برئاسة سليم الجبورى اليوم لتداعيات تفجيرى الكرادة وبلد.. وتلا النائب حاكم الزاملى تقريرا أوليا عن تفجير منطقة الكرادة ، لافتا الى ان اللجنة ستتوسع بالتحقيقات الخاصة بالتفجير، وأوضح الزاملى ان التنظيم الارهابى قام بعمليات ضد تجمعات المدنيين بعد خسائره فى اكثر من مكان متوقعا ان يكثف التنظيم نشاطاته فى بغداد والمحافظات الاخرى من خلال تنشيط خلاياه النائمة لتشتيت الجهد العسكرى بعد هزائمه العسكرية فى الأنبار.
ولفت الى قلة الامكانيات الفنية واتباع الاساليب الروتينية فى عمليات التفتيش الامنية مما ساهم فى وقوع التفجيرات، وقال ان اللجنة ماضية فى اجراءات استجواب الوزراء الامنيين ومحاسبة القادة الذين تلكأوا وقصروا بحفظ ارواح المواطنيين، وأشار إلى أن السيارة التى انفجرت بالكرادة بلغت كمية المتفجرات بها نحو 250 كجم، وان الشظايا انتشرت افقيا وليس مثلما يحدث فى الانفجارات التقليدية.
من ناحية أخرى بحث رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبوري، فى مكتبه ببغداد مع السفير الأمريكى لدى العراق ستيوارت جونز تطورات عمليات تحرير محافظتى نينوى والانبار من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابى ، ومستجدات الملف السياسى والأمنى فى بغداد ودور البرلمان فى المرحلة القادمة.
وناقش الجانبان أيضًا أهمية استثمار الانتصارات التى حققتها القوات العراقية على "داعش" على جبهتى الأنبار ونينوى.. وشددا على ضرورة عودة النازحين الى مناطقهم المحررة فى أسرع وقت ممكن.