كشف مركز المصالحة الروسي في سوريا أن "جبهة النصرة" الإرهابية تخطط لاستفزاز باستخدام قذائف تحوي مواد سامة ضد المدنيين، واتهام الجيش السوري.
وقال أوليج إيجوروف نائب مدير المركز الروسي المذكور التابع لقاعدة حميميم: "الإرهابيون يعتزمون إحداث استفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية، وذلك باستخدام مواد سامة ضد المدنيين".
وكانت مصادر محلية في ريف إدلب قد كشفت عن اختفاء كامل لمسلحي تنظيم "أجناد القوقاز" من مقراتهم في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، وتجمعاتهم في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأكدت المصادر أن التراجع في حضور مسلحي "الأجناد" في مناطق سيطرتهم، جرى على مراحل تمت ملاحظتها بشكل جلي.
وتابعت المصادر أن مسلحي "أجناد القوقاز" وخلافا لأقرانهم من التنظيمات القوقازية الأخرى في سوريا، قاموا بتسليم مواقعهم ومعداتهم العسكرية لفصيل "هيئة تحرير الشام"الواجهة الحالية لتنظيم"النصرة" في إدلب والتي قامت بدورها بتسليمها إلى حليفها الاستراتيجي الحزب الإسلامي التركستاني.
ويعد تنظيم "أجناد القوقاز" أحد أبرز التنظيمات الإرهابية التي حافظت على تراصها العرقي في سوريا، ويستوطن مقاتلوه وعائلاتهم، إلى جانب عدد لا بأس به من التنظيمات القوقازية الأخرى، في مناطق شمال غربي سوريا.
وتابعت المصادر: "منذ حوالي الشهرين، بدأ مقاتلو "أجناد القوقاز" بمغادرة ريف إدلب باتجاه تركيا على دفعات"، مبينة بالتنسيق بين "جبهة النصرة" من جهة، وبين "الجندرما" التركية من جهة أخرى".
وقالت المصادر إن المعلومات المتوافرة تؤكد أنعشرات المسلحين المتحدرين من دول القوقازوشمال القوقاز الذين قاتلوا لسنوات ضد الجيش السوري ضمن تنظيم "أجناد القوقاز"، غادروا صوب أوكرانيا بعد تسهيلات ومغريات وضمانات شملت نقلهم مع عوائلهم إلى أوكرانيا.