أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن اجتماعات القمة العربية تسير في الإطار المرسوم، باعتبارها قمة "لم الشمل العربي"، موضحا أن كل القضايا التي طرحت تم الموافقة عليها بالتوافق، وهذا الأمر ليس سهلا، لأن هناك مصالح دول ووجهات نظر متباينة وكل دولة لديها رأي في موضوع ما، ولا تؤخذ هذه القضايا بالاستخفاف، وإنما بالجدية.
ونوه أنه عندما تجتمع الدول وكل شيء يوضع على الطاولة، نجد أن المصالح ربما تتضارب وتختلف وجهات النظر، مؤكدا أنه لا يوجد أفضل من الحوار للوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية حول هذه الأمور.
وقال زكى، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن الجزائر ستعمل على تحقيق التوافق طيلة رئاستها للقمة العربية، وليس فقط خلال يومى انعقاد القمة، مشددا على أنه تم من خلال الحوار الوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية للقضايا المطروحة على قمة الجزائر.
وأوضح إن القمة سيصدر عنها "إعلان الجزائر" والذي يتضمن الموقف العربي من القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وقد أبدى وزراء الخارجية العرب ملاحظاتهم على بنود الإعلان خلال اجتماع تشاوري، والجزائر ستصيغه في صورته النهائية ليصدر غدا عن القادة العرب.
وأعرب عن ثقته في قدرة الجزائر على صياغة وثيقة متوازنة ومقبولة من الجميع، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب رفعوا مشاريع القرارات حول كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال بعد أن توافقوا عليها لإقرارها من قبل القادة العرب في اجتماعهم الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.
وتابع أنه من الطبيعي في سير القمم العربية أن تطرأ مشاكل بعضها قد يكون مستعصية ولكن تنتهي بالتوافق، مشيرا إلى التوافقات التي تمت خلال الاجتماعات التحضيرية، والتي تخص موضوعات سياسية تمهد الطريق لنجاح القمة.
وحول نسبة تمثيل القادة العرب في أعمال القمة، أكد السفير حسام زكي أن هذه القمة تحظى بمشاركة حوالي 13 قائدا عربيا؛ إضافة إلى تمثيل معتبر من باقي الدول، وهو التمثيل الذي يعد طبيعيا ومتعارفا عليه نظرا لأن ليس كل القادة يحضرون القمم، وهو ما حدث بالفعل في القمم السابقة.
واستطرد قائلًا إن قرار الحضور لكل دولة هو "قرار سيادي"، مشيرا إلى أن من يحضر هو من يمثل الدولة وجميع الدول حاضرة والقمة بمن حضر.