أعلنت الأمم المتحدة مقتل 3 أشخاص وفقدان 28 آخرين، إثر غرق مركب كان يقل مهاجرين أفارقة قبالة اليمن أواخر الشهر الماضي.
وأوضحت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن المركب المكتظ كان يقل 30 مهاجرا من شرق إفريقيا غادرت جيبوتي متجهة إلى الساحل الغربي لليمن يوم 30 أكتوبر.
وذكر شهود عيان للمنظمة الدولية أن المركب سرعان ما غرق "بسبب المد والجزر والصخور".
وأضافت المنظمة أنه تم انتشال ثلاث جثث.
وحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد غادر نحو 54 ألف مهاجر القرن الأفريقي متجهين إلى دول الخليج العربي، منذ بداية العام الجاري.
يعبر معظمهم مضيق باب المندب، البالغ طوله 50 كيلومترا، الفاصل بين جيبوتي واليمن، في قوارب صغيرة تابعة لشبكة من مهربي البشر.
وغرق العديد من المهاجرين أثناء محاولة العبور، وفي السابق اتهمت جماعات حقوقية المهربين بإلقاء أشخاص في البحر لتخفيف حمولة الزوارق.
الغالبية العظمى المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن يقدمون من شرق إفريقيا، ثم يعبرون الحدود إلى السعودية، التي يسعون منها إلى الوصول إلى دول الخليج الأخرى بحثا عن عمل.
إلا أن قليلين منهم هم من يكملون الرحلة، إذ يعتقد أن نحو 43800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن الذي مزقته الحرب، حيث غالبا ما يتم احتجازهم أو تجنيدهم قسرا كمقاتلين في صفوف الفصائل اليمنية المتحاربة، وربما يقتلون في تبادل إطلاق النار هناك.
معظم المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى اليمن هم من الفارين من صراعات ومجاعات وأنظمة استبدادية في العديد من بلدان القرن الأفريقي، ومنها الصومال وإريتريا وإثيوبيا.