بعد انحسار نشاطه خلال السنوات الماضية، لم يعد أمام تنظيم داعش الإرهابي على ما يبدو إلا اللجوء لتطبيقات الهواتف للحصول على مزيد من المناصرين.
ونقلت "العربية"، اليوم، عن تقرير بريطاني بأن "التنظيم وجد حيلة جديدة لتمويل أنشطته الإرهابية مستخدماً تطبيق مواعدة شهيراً".
وأفاد التقرير، بأن "الإرهابيين استخدموا آخر إصدار لتطبيق تيندر (جنوب إفريقيا)، لخداع المستخدمين وابتزازهم للحصول على أموال لتمويل أعمالهم الإرهابية في القارة، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة "التايمز".
ووفق ما ورد، في "التايمز"، فإن "داعش" اعتمد على أن يبدو الأمر حيلاً رومانسية تقوم على محادثات وصور وهمية ترسل عبر الإنترنت يطلبون خلالها أموالاً من المستخدمين".
بدوره، كشف رئيس مركز معلومات المخاطر المصرفية في جنوب إفريقيا، نيسشال ميوال، أن "الدواعش" استخدموا معلومات شخصية وهمية ومزيفة، بينها صور ممثلين وعارضات أزياء لاستهداف المستخدمين، لافتاً إلى أن بعضهم أنشأ قواعد في جنوب إفريقيا لجمع الأموال والمناصرين.
في حين، حذرت هيئة الرقابة على التطبيق من تلك الحيل التي تتطور عادة بمجرد أن يقوم المحتالون بنقل "المواعدة" عن المواقع الرسمية.
كما نصحت شركة "تيندر" مستخدميها بـ "الاحتفاظ بالمحادثات على النظام الأساسي للمنصة أثناء التعرف على شخص ما، لأن هناك من يسيء استخدام المنصة".
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت فرضت، الأسبوع الماضي، عقوبات على 4 أعضاء كبار في خلية تابعة لداعش تعمل في البلاد.
وقالت إن تلك الخلية كانت لها أهمية كبيرة في تحويل الأموال من قيادة "داعش" إلى المنتسبين للتنظيم في جميع أنحاء إفريقيا.
وبينما لم يحدث أي هجوم في القارة، فإن محللين أمريكيين أكدوا فشلهم بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع نظرائهم هناك، وهو ما يعكس انعدام الثقة في قيادة جنوب إفريقيا، وفق التقرير.
ورأى المحلل في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا مارتن إيوي، أن إفريقيا أثبتت أنها باتت موقعاً مثالياً لـ "داعش" من أجل إعادة تجميع صفوفه بفضل ثروتها من الموارد الطبيعية، حيث يعيش عشرات الملايين من المواطنين في فقر ومؤسسات دول ضعيفة، وحدود يسهل اختراقها.