أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الأربعاء، تفكيك شبكة دولية متخصصة في غسيل الأموال المتأتية من الاتجار بالبشر في مجال الهجرة غير الشرعية، والقبض على عناصرها.
وذكرت الوزارة -في بيان لها- أن الشبكة تضم مجموعة من الأفراد يحملون جنسيات دول أفريقية مختلفة، ويعاونهم اثنان من العاملين بالبريد التونسي بإحدى المناطق بولاية نابل، مشيرة إلى أن العنصر الرئيسي بالشبكة ويحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية، هو من يقوم بجلب المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وإدخالهم إلى تونس بطريقة غير شرعية مقابل حصوله على عمولات مالية.
وأضافت الوزارة أنه عقب دخول الضحايا لتونس يتولى عدد من الأشخاص بولايتي صفاقس والمهدية تنظيم عمليات هجرة سرية إلى أوروبا مقابل حصولهم كذلك على عمولات مالية عن طريق حوالات بريدية من داخل تونس، ودولية عبر البطاقات البريدية، موضحة أنه تبين للجهات الأمنية تسجيل دخول أكثر من مليون ونصف المليون دينار لحساب أحد الأشخاص التونسيين خلال فترة قصيرة للغاية حصيلة الاتجار في البشر، وهو ما دفعها لتقصي الأمر والتحقق منه.
وتابعت الوزارة أنه عقب تقنين الإجراءات وعمليات التقصي والتحري، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على جميع المتهمين وهم ثمانية أشخاص من ضمنهم العنصر الرئيسي الحامل لجنسية إحدى الدول الإفريقية، والتحفظ على ست سيارات كانت بحوزتهم تقدر قيمتها المالية بحوالي 400 ألف دينار.