بحث وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، مع وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، تعزيز علاقات الصداقة التاريخية في ظل ما تشهده من نمو على كافة المستويات، مجالات التعاون المشترك وسبل تطويره والارتقاء به إلى مستويات أشمل خدمة للمصالح المتبادلة.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) أن اللقاء جاء على هامش أعمال الدورة الـ 18 لمؤتمر "حوار المنامة"، حيث أشار الزياني إلى أن المؤتمر أصبح منتدى حيويا لتعزيز فرص لقاء كبار السياسيين والأمنيين والعسكريين وصناع القرار والخبراء والباحثين من كافة دول العالم، ومناقشة القضايا الأمنية الاستراتيجية التي تشكل تحديات لمنطقة الشرق الأوسط ودول العالم بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
وقال الزياني إن التعايش والحوار المشترك رسالة البحرين للعالم أجمع لتحقيق الرخاء والسلام المستدام، منوها بدعوة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتفعيل الحلول الدبلوماسية وعقد المفاوضات بين الطرفين دون شروط مسبقة لإحلال الأمن والاستقرار والسلام الدائم.
وأضاف وزير الخارجية البحريني أنه تم التوقيع على اتفاق بين حكومة البحرين واليونان بشأن الإعفاء الضريبي من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي، مؤكدا رغبة المنامة في تكثيف التعاون وتعزيز الشراكة مع اليونان نحو آفاق أرحب على المستويات كافة.
من جهته، أكد ديندياس أن جلسة المباحثات الثنائية كانت مثمرة وتطرقا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، والتحضير للزيارة المرتقبة لرئيس وزراء اليونان إلى البحرين والتي سيتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتم استعراض عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية كالوضع في أوكرانيا، والأمن وسلسلة التوريد وأيضا المشكلات في القارة الأفريقية وجنوب الصحراء الكبرى واليمن وشرق المتوسط.
وفي السياق ذاته، بحث عبد اللطيف بن راشد الزياني مع كبير الموظفين الفنيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي كولين بروكس، مسار علاقات الصداقة التاريخية الوثيقة بين البلدين وما تشهده من تميز على مختلف المستويات، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.