أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبنانى على حميه أن التحولات فى العالم تتسارع، على كافة الأصعدة، والتنافس على مصادر النفط والغاز سيزداد يوما بعد يوم، مما يحتم علينا فى لبنان بأن نجعل بنيتنا التحتية من مرافئ ونقل بحرى على أهبة الاستعداد.
وقال وزير النقل اللبناني - في كلمته بافتتاح أعمال الدورة 35 من اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب "أنا هنا اليوم في مصر، أحمل معى رسالة طمأنة لكل محب للبنان، ولمرفأ بيروت"..
مضيفا: "من هنا، من على أرض الكنانة، نحن نلتقي مجددا لبحث قضايانا المشتركة، ولنؤكد معا أن سبيلنا، هو في جمع مبادراتنا ولم طاقاتنا، وخصوصا أننا في خضم عالم تتسارع خطى الصراعات بين تكتلاته".
وتابع قائلا: "من لبنان أتيت، من وطني العصيّ على الموت، المصمم على الصمود في وجه أعتى المآسي التي مرت عليه، من بيروت، من وليدة مرفئها، الذي تمزقت أشلاؤه في الانفجار المأساة في الرابع من أغسطس 2020، ولكن على الرغم من ذلك فإن قرارنا وإصرارنا
كان تفعيل العمل فيه وإعادة إعماره والذي كان بمثابة التحدى الذى وضعناه نصب أعيننا كقرار لا تراجع عنه، ومهما كانت التحديات".
ولفت إلى "أننا منفتحون على كافة الاستثمارات من الأصدقاء والأشقاء للمساهمة في هذا مشروع إعادة إحياء مرفأ بيروت الحيوي، هذا فضلا أننا نطمح ونعمل على أن تكون مرافئنا اللبنانية مترابطة بعضها مع بعض، وذلك عبر إحياء مشروع الربط السككي فيما بينها".
وناشد مجلس وزراء النقل العرب بإصدار التوصية بتشكيل خلية عمل من وفود الدول المشاركة ، تضع كافة الخبرات والطاقات والإمكانات لدى وزارات النقل العربية في خدمة الشعب الفلسطيني والنهوض بمرافقه الحيوية.
وقال إن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال في مجالات النقل البري والبحرى، هي مواضيع تستدعي منا بأن تكون لدينا رؤية استراتيجية لواقع قطاع النقل بين دولنا العربية، وللواقع والرؤية الإستراتيجية التي يفترض تبنيها فيما يتعلق بقطاع المرافئ تحديدا والأهمية التي نوليها للربط بينها، وإيجاد الوسائل التي تعزز تكاملها، الأمر الذي يجعلها تأخذ دورها الرائد الذي تستحق".