وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الحكومة الإسرائيلية الجاري تشكيلها، بأنها "حكومة حرب" على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ فلسطين طلبت من دول الاتحاد الأوروبي مقاطعة عدد من الوزراء الجدد في هذه الحكومة، على خلفية "ممارساتهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني".
وقال اشتية في مقابلة مع "الشرق"، إن فلسطين "ستواصل ملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، وفي محكمة العدل الدولية، على الاستيطان والقتل واستمرار الاحتلال".
وأضاف أن "نتائج الانتخابات (الإسرائيلية التشريعية الأخيرة) بيّنت عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل"، مشيراً إلى أن "أحزاب الحكومة الإسرائيلية لديها موقف من عملية السلام".
كما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أنه "ليس هناك أي أفق في مفاوضات السلام مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين) نتنياهو".
واتهم اشتية الحكومة الإسرائيلية بأنها "تواصل تدمير حل الدولتين، وتعمل منهجياً على تدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية"، معتبراً أنَّ تل أبيب "ستكون الخاسر الأكبر من وراء ذلك".
وأشار اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنَّ البديل عن حل الدولتين "سيكون دولة واحدة يزيد فيها عدد الفلسطينيين عن عدد اليهود"، لافتاً إلى أنَّ "عدد الفلسطينيين اليوم يزيد بـ350 ألفاً عن عدد اليهود".
وأكد اشتية أن فلسطين ما زالت تؤمن بخيار حل الدولتين وفق المبادرة العربية، لافتاً إلى أن هذا الحل "لا يزال ممكناً على المستوى السياسي".