أطلقت جامعة الدول العربية "الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في سياق اللجوء، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، التي تم اعدادها بالتعاون المشترك بين الأمانة العامة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واعتمادها مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ(155)، كوثيقة استرشادية لتساعد الدول الأعضاء على تطوير النُظُم الوطنية لحماية النساء، سيساهم في خلق نُظُم أقوى وأكثر استدامة يستفيد منها جميع النساء والفتيات وتشكيل عنصراً أساسياً لمعالجة آثار الأزمة على المجتمعات المحلية والدول المضيفة.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تتسق الإستراتيجية تماماً مع اهتمام جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقضايا حماية النساء والفتيات في وضع اللجوء، حيث تزداد محورية هذه القضية في ظل ما تمر به عدد من دول المنطقة من أزمات ونزاعات مسلحة، ولا يغفل علينا حجم الانعكاسات السلبية التي أصابت الفئات الأكثر هشاشة كالنساء والفتيات في الفترة الأخيرة نتيجة لهذه الأزمات، وما صاحبها من لجوء ونزوح وتشتت للأسر، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية عليهن وعلى المجتمع باسره.
ودعت الجامعة العربية إلى تكاتف حكومات ومنظمات إقليمية ودولية وجهات معنية في هذا الشأن، لتوفير الحماية للنساء والفتيات اللاجئات والنازحات من خلال توفير نظم قادرة على الوقاية والاستجابة لاحتياجات الحماية، وكذلك الحرص على إنفاذ القوانين والسياسات المتعلقة بالوقاية من العنف الجنسي، وتعزيز تقديم الخدمات المتعددة والبرامج الموجهة إلى الناجيات من العنف الجنسي والتي تقدمها الجهات الفاعلة الوطنية من الحكومات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.