أكد تليفزيون "كان" العبرى أن إسرائيل على قناعة تامة بأن السلطة الفلسطينية بحاجة لعملية إنقاذ وإنعاش بشكل عاجل، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أصبحت ضعيفة وغير قادرة على فرض الأمن والأمان بالمناطق التابعة لها.
واجتمع رئيس جهاز الأمن العّام "الشاباك" الإسرائيليّ مع رئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو وأطلعه على آخر التطورّات، ووفقا للإعلام الإسرائيلي، حذر رئيس جهاز الشاباك رونين بار، من انفلات الأمور الأمنية فى الضفة الغربية، على وقع ضعف السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ووهن أجهزة الأمن الفلسطينية.
إلى ذلك، رأى الرئيس السابق لجهاز الأمن العّام الإسرائيلي "الشاباك" عامي أيالون أنّ الأوضاع في فلسطين متجهة نحو "تصعيد أمني مهم جدًا" يصل إلى مستوى انتفاضة، تُوقِع سقوط قتلى ومصابين في صفوف الاسرائيليين.
وتطرق أيالون في حديث إذاعي إلى الانتقادات التي وجهت إلى جهاز "الشاباك"، على خلفية فشله في احباط العملية المزدوجة التي نفذها المقاومون الفلسطينيون في القدس مؤخرًا، فقال إنّ "أي هجوم لا يتم احباطه هو فشل.. أنا أعتقد أن الشاباك يدرك ذلك جيدًا أكثر من أي أحد آخر."
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة قولها إن التهديد المركزيّ الذى يواجِه إسرائيل في هذه الفترة بالذات هو ازدياد ضعف السلطة الفلسطينيّة والتصعيد الأمنيّ بالضفّة الغربيّة.
من ناحيتها نقلت القناة الـ 13 العبرية عن محافل واسعة الاطلاع قولها إنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة وجهّت رسالةً حادّةً لصنّاع القرار في تل أبيب أبلغتهم فيه أنّها تخشى خشيةً عميقةً لمصير السلطة الفلسطينيّة، وأنّ واشنطن قلقة جدًا من تردّي مكانة السلطة وفقدانها للسيطرة على المناطق التابعة لها في الضفّة الغربيّة، وطالبت إسرائيل بالعمل على منع الانزلاق الخطير في وظيفة السلطة.