أحصت المنظمة الدولية للهجرة إنقاذ أكثر من 20 ألف مهاجر خلال العام 2022، من بينهم 678 طفلاً، خلال محاولات الهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط، وإعادتهم إلى ليبيا.
وبحسب الأرقام الواردة في التقرير بناءً على المعلومات التي تجمعها المنظمة في موانئ ليبيا، فقد جرى إعادة 20842 مهاجرًا إلى ليبيا، من بينهم 19075 رجلاً و 1089 امرأة و 678 طفلاً.
وأفادت المنظمة بأن 514 شخصًا لقوا حتفهم على طريق الهجرة، وفُقد 865 مهاجرًا خلال العام الجاري. وتعتبر ليبيا أحد طرق الأكثر خطورة في العالم للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث ترفض الحكومات المتعاقبة تحميلها مسؤولية تفاقم الظاهرة لوحدها.
وفي هذا السياق، دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبى موسى الكوني، إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حلول مشتركة إزاء قضية الهجرة غير القانونية، مشددًا على ضرورة تأمين الحدود لمواجهة الهجرة والإرهاب معًا. جاءت تصريحات الكوني خلال مؤتمر إقليمي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا «يوبام» حول التعاون الحدودي بين ليبيا ودول الساحل الأفريقية الأسبوع الماضي.
وأكد الكوني أن الأشخاص الذين يدخلون ليبيا للقيام برحلات خطيرة إلى أوروبا ينتهي بهم الأمر غالبًا في أيدي مهربي البشر والمنظمات الإرهابية، وهي مجموعات تتعاون كثيرًا مع المنظمات الإجرامية في أوروبا، مضيفا "أوروبا تعتقد أنها الضحية الأولى للهجرة، لكن في الواقع ليس هذا هو الحال، وليس هذا هو الوقت المناسب لاتهام بعضنا البعض، وبدلا من ذلك يجب التعاون لإيجاد حلول مشتركة، لأن بلدان الساحل تحتاج إلى الكثير من الدعم."
كان وزراء الداخلية الأوروبيون، خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الجمعة الماضي، وافقوا على خطة عمل مشتركة، لضمان عدم تكرار سيناريو ما حدث مع سفينة "أوشن فايكنغ"، التي اضطرت للتوجه إلى ميناء تولون الفرنسي في 11 من الشهر الجاري لإنزال المئات من المهاجرين وتسببت في أزمة بين فرنسا وايطاليا.