أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول أن الأردن يسير بثقة نحو دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون، وتكريس كل الإمكانيات للتنمية، وعنوانها شباب وفتيات الوطن بطموحهم الذي لا حدود له، للعبور بالوطن إلى مستقبل يليق بأبنائه.
وقال الشبول - في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب الأردني الثاني، المقام بجامعة العلوم والتكنولوجيا وبتنظيم من الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية تحت عنوان "المشاركة السياسية وبناء قدرات الشباب" - "إن الأردن يدخل مئويته الثانية بمشروع وطني نهضوي جديد يقوده الملك عبدالله الثاني تحت عنوان (الانتقال نحو المستقبل) بمحاور ثلاثة "سياسية واقتصادية وإدارية" لنثبت من جديد قدرة هذا الوطن على التكيّف والتقدم والإنجاز".
وأشار إلى تأكيد الملك عبدالله في خطاب العرش، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، على أهمية المضي قدماً في أركان التحديث بمساراته الثلاثة (السياسي والاقتصادي والإداري)، باعتباره مشروعاً وطنياً كبيراً يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتُسخر الجهود والموارد لتحقيقه، مضيفا "على مدى قرن مضى واجه وطننا الكثير من التحديات سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وكان الرهان في كل مفصل وأمام كل أزمة أو ضغوط أنه سيكون الحلقة الأضعف في الإقليم، لكنه في كل مرة أثبت أنه أقوى من كل تلك التحديات".
وشدد على أنه في كل مرحلة وأمام كل أزمة وعاصفة، كان الأردنيون، قيادةً وشعباً ومؤسسات، يؤكدون حرصهم على وطنهم ويجلسون على طاولة الحوار، ويعيدون النظر في قواعد إدارة الدولة ويعدّلون الدستور والقوانين والأنظمة ويضعون الخطط لتجاوز كل أزمة.
ونوه بالتزام الحكومة بالنسبة للتحديث السياسي بعد إنجاز قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، بتهيئة الظروف السياسية لإجراء أول انتخابات نيابية على أساس حزبي متصاعد عبر ثلاثة مجالس نيابية مقبلة.